فهد بن جليد
ما الذي دفع (شاب سعودي) للتضحية (بوظيفته) من أجل (الشهرة)؟!.
شطر البيت أعلاه، كلف مشعل (وظيفته) في أحد مستشفيات الرياض (الخاصة)، بعد أن قام بتصوير (دوبلاج للشيلة) فجراً أثناء مناوبته في (المستشفى) الذي يعمل فيه، وطُلب منه تقديم استقالته (مساءً)!.
بطل فيديو (الشيلة) ليس (طبيب أسنان) كما يُشاع، فهو أحد (كادر التمريض) فقط، يقول لي في مكالمة هاتفية إنه (غير نادم) على ما قام به، وغير مكترث (للنتائج) التي تلوح في الأفق، لأنه يعتقد أنه لم يضر بأحد، ولم يخطئ، (فالمكان) غير معروف لمتابعي (المقطع)، ولم تتضح هوية المستشفى، كما أنه لم يصور أحداً ممن ظهروا في (المقطع) دون موافقته، وكل من يعملون في المستشفى يعلمون أنه نجم في (وسائل التواصل الاجتماعي)، لذا لن يكون مجبراً -برأيه- لتقديم (استقالته) كما يقول!.
الخبر الصادم أن هذه ليست (المرة الأولى) التي يضحي فيها (بوظيفته) من أجل فنه!.
فقد سبق أن تغيب عن وظيفته السابقة، لتصوير دور (تمثيلي) له في عمل فني، وفصل من عمله، بعد أن رفض مديره منحه إجازة، أو قبول (إجازة بدون مرتب) حتى يتمكن من تصوير العمل الفني، ليترك (مشعل) الوظيفة ويكسب الفن، الذي ربما يكون سبباً في فقدانه (الوظيفة الثانية)؟!.
هل يجب أن نحتوي مثل هذه المواهب؟ أم نحاربها؟!.
بالطبع لا نقر أن يقوم (موهوب) بتجاوز حدود (بيئة العمل) واستغلالها لأغراض فنية وإبداعية، فمهما كان المبرر يجب أن تبقى بيئة العمل لما خصصت له فقط، ولكن الرفق مطلوب بأبنائنا، ودعم من هم مثل (مشعل) واجب، وتوجيههم نحو الطريق الصحيح لتفريغ طاقاتهم، واكتشاف مواهبهم، ومنحهم المنصات اللازمة للتعبير عن أنفسهم، بدلاً من البحث عن (منصات خاطئة)!.
إذا لم نستطع احتواءهم، فكم (مبدع) سنعاقب؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.