محمد السياط
حينما تصل الأمور إلى أن يكون هناك تهديد بتجميد أنشطة الاتحاد السعودي لكرة القدم من قبل الاتحاد الدولي للعبة، فلا شكَّ أن ثمة أخطاء فادحة ترتكب من قبل اتحادنا المحلي، وحينما تصل الأمور إلى الحدّ الذي يعرب فيه هذا الاتحاد الدولي عن أسفه لما يسمعه عن الاتحاد السعودي لكرة القدم، فلا شكَّ أن الأمور بلغت من السوء ما لم يُتوقَّع وما لم يدر بخلد أحد منا، وإن كنا نشاطر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الأسف، فإننا نعرب أيضًا عن استيائنا الشديد لما آلت إليه الأحوال في عهد اتحاد كرة القدم الحالي، وحق لنا أن نتأسف ونستاء ونتذمر بل ونغضب، فشتان بين ما كنا عليه سابقًا وبين ما أصبحنا عليه في الوقت الراهن، ورحم الله تلك السنين الخوالي حينما كنا نستقبل وفود الفيفا عندما كانت المملكة تحتضن مناسبات عالميَّة كبطولة القارات وبطولة العالم لكرة القدم للشباب أو بعض البطولات الإقليميَّة أو العربيَّة وكنا نحظى بإشادات دوليَّة سواء من قبل الفيفا أو من قبل الاتحادات الكروية من شتى أنحاء العالم وكان يشار للمملكة آنذاك ولتفوقها سواء على صعيد تنظيم تلك المناسبات أو على صعيد تفوق كرة القدم السعوديَّة على مستوى كأندية ومنتخبات.. شتان بين تلك الحقبة الزمنية التي نفتخر ونتباهى بها، وبين هذه الآونة التي بلغت فيه أوضاعنا من السوء بأن أوفد الاتحاد الدولي لكرة القدم لجنة للتحقيق في تجاوزات جعلت القائمين على الفيفا يأسفون لما يجري ويتحركون صوبنا لتقصي الحقائق وقد يحدث ما لا تحمد عقباه..!
إن تدخل الاتحاد الدولي وبهذه الصورة ليعد أمراً سيئاً للغاية لا يتعلّق بسمعة اتحاد كرة القدم وحده فحسب، بل فيه مساس بسمعة الوطن، وهذا الأمر يجب عدم السكوت عليه بل يجب محاسبة كل من تسبب فيه بعد أن أصبحنا محل شبهة ويجب أن يكون للجنة الأولمبية السعوديَّة وقفة صارمة فيما جرى بصفتها المرجع الرئيس للاتحادات الرياضية كيلا يتكرر ما حدث، وكفانا ما جرى.. وعليه يجب أن تكون العقوبات بالغة الأثر كيلا يكون للمنتفعين وأصحاب المصالح الخاصة أي وجود أو أي دور في المراحل القادمة.. فمن يغلب مصالحه الخاصة على مصلحة الوطن لا وجود له بيننا.
على عَجَل
* الذين استماتوا دفاعًا عن اتحاد كرة القدم واتهمونا بالتأجيج ومحاولة إسقاط هذا الاتحاد بل وانتقدوا رئيس اللجنة الأولمبية السعوديَّة، أسقط في أيديهم بعد خطاب الفيفا الذي قلب الأمور رأسًا على عقب..!
* هل يحق لنا أن نلوم الحكام المحليين على أخطائهم الفادحة في المباريات طالما يجدون التوبيخ والتقريع وربما التهديد من بعض مسؤولي الأندية دون أية حماية لهم من قبل اتحاد القدم الذي وقف متفرجًا أمام هذه التجاوزات اللامسؤولة..؟!
* ما سر التوافق بين اخفاق الحكام المحليين والحكام الأجانب الذين يتم الاستعانة والتوافق الأكبر أن الأخطاء غالبًا ما تكون لمصلحة فريق واحد..!
* واصل منتخبنا الأول لكرة القدم تراجعه في الترتيب العالمي حتى حطت به الرحال في التصنيف الأخير للفيفا عند المركز (99).. ويا اتحاد القدم وش بقى ما ظهر..؟!
* حسم الاتحاد الإيطالي لكرة نقطة من رصيد نادي بارما في بطولة الدوري بسبب تأخره في صرف رواتب اللاعبين، وكان قد حسم من قبل وعلى نفس النادي نقطتان بسبب مخالفات ارتكبها المسؤولون بالنادي.. مثل هذه القوة وهذا الحزم والتطبيق الصارم للنظام هو ما نريد من اتحادنا لكرة القدم، ولو كان كذلك بالفعل لاستقام حاله وحال مسابقاته..!
* في أستراليا لعب الهلال ببطولة الأندية الآسيوية بقيادة حكم إيراني وكان خصمًا آخر في تلك المباراة، واليوم سيلعب الهلال في نفس إيران وبنفس البطولة بقيادة حكم أسترالي.. ما سر هذا التبادل بالأدوار، أم هي محاسن الصدف..!
* على لاعبي الهلال إذا ما أرادوا أن يظفروا بالفوز في لقاء اليوم في إيران أن يضعوا في اعتبارهم أنهم سيلعبون ضد ثلاثة عوامل مؤثِّرة (الأرض والجمهور والتحكيم)..!
* من مكاسب فريق الهلال هذا الموسم الوجوه الجديدة التي شاركت الفريق الأول لكرة القدم ولأول مرة، وفي هذا تحفيز لكافة اللاعبين لتقديم كل ما لديهم، فالبقاء أساسيًّا في الفريق سيكون للأفضل والأكثر فائدة.
* عودة منصور الأحمد لإدارة الكرة بنادي الهلال ستكون خطوة موفقة وذات أبعاد إيجابية للغاية أن تمَّت بالفعل.
* من المفترض أن يكون ناصر الشمراني أكثر هدوءًا داخل الملعب، وألا يتجاوب مع استفزازات بعض الخصوم، فهو كل ما كان هادئًا ومسيطرًا على نفسه سيكون أكثر إبداعًا داخل المستطيل الأخضر، وهذا ما يخشاه الخصوم، لذا يعمدون لنرفزته من أجل أن يفقد تركيزه وبالتالي تختفي خطورته في المباراة.
* في نادي الاتفاق.. غيّروا، وعدّلوا، وبدّلوا.. ولم يعد هناك ما لم يتم تغييره أو استبعاده أو استقطابه من أجل أن تستقيم أوضاع هذا النادي الكبير لعله يعود لسابق عهده ومجده ليرضي محبوه وعشاقه ولكن دون جدوى، ولم يتبق الآن سوى تغيير رئيس النادي أو السكيورتي.. تُرى في أيهما تكمن العلة..؟!!
* بدر السعيد.. الأمين العام السابق للجنة الوطنيَّة لمكافحة المنشطات حاربوه وضايقوه حتى استقال فجاءه الإنصاف من الوكالة الدوليَّة لمكافحة المنشطات حينما كرمته أمس الأول على هامش مؤتمر الرياض وكأنها ترد على كلٍّ من وقف ضده وساهم بابتعاده..!
* لسان حال جماهير النادي الأهلي يردد: (السومه.. يا زين علومه)