عنوان مقصود، وليس المعلم ناقل الخبر عن المدارس وحده، بل يشاركه الجميع، من كتاب الصحف وأفراد المجتمع، ولا يخفى الناتج، حتى نخاف من هذا العنوان!
الحديث عن التعليم حق مكتسب للجميع، تفصيلا أو إجمالا، ولكن يبقى الطرف الأهم «المعلم» في مكان لا يحسد عليه، حينما يتم منعه من منصة العدالة.
مع-المعلم، ميزان للعدالة، إذا كنا ندرك العرف والشرع، فالميل للمعلم لإضاعة واجباته ليس عدلا، لأن المسلم مع المسلم لا يكون في حالة حرب دائمة ولا مسالمة دائمة أيضا، والقاعدة الشرعية تقود لنصرة المسلم ظالما أو مظلوما، حتى نسعى إلى «مع-المسلم» هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مع_المعلم لا تعني بحال الميل لتحويل المعلم ظالما وجهولا، بل عادلا ومميزا، يعمل ليكون القائد في مربع النصرة النبوية «الوقوف مع الظالم والمظلوم» فالباغي لا مكان له في محال التعليم، كما لا مكان له في الشرع والقانون المحلي والدولي.
خرق قاعدة مع-المعلم تكون في مظالم المعلم فقط، وضبط القاعدة تكون في مظالم المعلم وواجباته، هكذا يجب فهم القاعدة.
ومن يتابع الفكر التعليمي والتربوي يدرك ضرورة العمل لتحقيق القاعدة، وفق المفهوم والمنطوق الشرعي.
الحقوق والواجبات الهدف المحدد لدى وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل جدير بالاحتفاء، ولكن العدل والظلم لا يمكن الجمع بينها، وفي مستجدات الحياة يبقى الحق في مربع الإصلاح، والواجب في مربع الممكن، دون المزايدة على الميزان، والظلم وضع الشيء في غير موضعه، وليس الظلم أكل الحق فقط.
ما لا يمكن قوله في عالم التعليم، يمكن إدراك مخاطره من خلال الاقتراح، حينما ينفي الاقتراح الظلم، وعندما يؤكد العدل والإنصاف، والمعلم أجدر من يكون عينا على التعليم، لسبب واحد «السماع من طرف أشد الظلم».
السؤال: كيف يكون المعلم عينا على التعليم؟
الجواب العام: يكون من خلال تأدية واجباته، وسلخ كل ألوان التقوقع في ميدان التعليم، أيا كانت الأسباب، ولا أمثلة للمزايدة على التعليم، ويبقى الاقتراح يلح ثم يلح، حتى ينفي التقوقع وآثاره.
الإفصاح عن كل شيء لا يأتي بنتيجة طيبة، وفي عالم الابتكار يكون الإداري أقدر على تجاوز ألوان التقوقع التعليمي، ليدرك بعدها «الواجبات تجذب للعدل والإحسان والفضل والهدوء والتمازج والنهوض بالأمة».
وتنتهي الخصومة ويقف الجدل لربيع تعليمي، «هذا تعليمنا» إذا كان الحق والواجب على أرض الواقع.
أما الجواب بالتفصيل فيكون في «خدمة المعلم داخل المدرسة في صميم واجباته، وتأكيد ملكيته في مدرسته».