قال الله تعالى: وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى العَالَمِينَ (البقرة:251 ) وقال تعالى: وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (الحج:40-41)
يتمثل سيدي خادم الحرمين الشريفين أسد الجزيرة العربية- حفظها الله ورعاها- هذه الآيات الكريمة بل وأجزم بأنها نصب عينيه عندما انطلقت (عاصفة الحزم) بمشاركة دول الخليج وقوة التحالف لتحقيق الأمن والسلام وإغاثة المنكوب المكلوم وردع الظالم عن ظلمه لأنه تجبر وطغى وأصبح يسعى في لأرض فساداً وغيا، والأدهى من هذا والأمر أن حدود (الوطن الحد الجنوبي) لم يسلم من هذا المعتدي الغادر لذا كانت انتفاضة سلمان بن عبدالعزيز وجنوده الأشاوس صقور الطلعات الجوية سدد الله رميهم ،بعد أن نفدت كل الحلول السلمية مع الأطراف المتنازعة باليمن الشقيق، وبعد خيانة ذلك الرجل غير الصالح المسمى علي ضارباً بنداء السلام والاستقرار عرض الحائط ليواجه اليمن السعيد. يمن الإيمان والحكمة الدمار والفساد ويروع الآمنين من أبناء شعبة العريق ويسهم في تشريده وينتزع الأمن انتزاعاً ليصبح اليمن بذلك التعيس وليس السعيد كما عرفناه وكم يجب أن يكون. بعد أن تحالف مع العدو اللدود لليمن.. الحوثي ومن هم على شاكلته (وإياك أعني فاسمعي يا جارة؟؟)
فكان لازماً عليهم بل من أوجب الواجبات على سياسة المملكة العربية السعودية! أتدرون لماذا؟ لأن وطن سلمان ليس كباقي الأوطان، فهو مهبط الوحي الذي نزل به جبريل عليه السلام، على سيد البشرية محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، وبلد سلمان قبلة المسلمين الذي يؤمه في اليوم والليلة أكثر من 1.57 مليار مسلم، هل علمتم أيها السادة، جسم المسؤولية التي على عاتق سيدي الوالد القائد سلمان بن عبدالعزيز أيده الله وسدد بالنصر خطاه. وحكومته الرشيدة وشعب المملكة الأبي.. ولتعلم وسائل الإعلام لبعض الدول، ومنها دول محسوبة ومع الأسف على ديننا وعروبتنا والتي كشرت عن أنيابها لتظهر عداوة مقيتة و بغيضة من خلال وسائل إعلامها المتعددة تجاه أهداف (عاصفة الحزم) والعزم لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة بأن المملكة العربية السعودية ومنذ تأسيسها وتوحيدها على يد المغفورله بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن مروراً بأبنائه الملوك من بعده رحمهم الله جميعاً، تدرأ السيئة بالحسنة ما استطاعت إلى ذلك سبيلا لرأب الصدع ولم الشمل بين الأشقاء وتوحيد الصف العربي والإسلامي.. وحتى عهدنا الحاضر عهد أسد الجزيرة الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله-.. لم تفتأ ولن تألو جهداً بإذن الله تجاه واجباتها الوطنية والإسلامية انطلاقاً من مكانتها التي حباها الله بها وموقعها الاستراتيجي والإقليمي وثقلها السياسي. بين الأمم .ولكن عندما تصل المسائل إلى أمن الوطن و المواطن، فهاهو سلمان رجل السلام والحرب يقول لأبناء شعبه.. للعالم أجمع.. ويسمع من كان به صمم (يشرفني أن أكون بين أفراد القوات المسلحة في الدفاع عن الدين وأمن الوطن).. فكم قال المثل الشعبي لدينا بنجد..
ما دون الحلق إلا اليدين.. والسيف الأجرب بالمعارك مجرب.
- طفلة سالم النفيعي