تسعى المملكة العربية السعودية دوماً لتحقيق التضامن العربي والإسلامي ودعمها المتواصل لإرساء الأمن والاستقرار والسلام في جميع البلدان العربية والإسلامية, وللمملكة -حرسها الله- تاريخ وبطولات تسطّر بماء الذهب بمثل تلك المواقف والمحن، وقد كان لموقف المملكة المُشرِّف بجانب اليمن الشقيق الأثر الكبير على المستوى العربي والإسلامي والعالم -مباركة وتأييد-، فاليمن يعاني من تعديات من عصابة الحوثي الإرهابية, الذين انقلبوا على حكومتهم الشرعية بدعم من قوى إقليمية والاستقواء بها والقيام بأعمال فوضوية واعتداءات على الشعب اليمني وسلبه حقوقه، ومحاولتهم المتكررة في أن تقوم حرب أهلية بينهم، إنها أعمال همجية غير مسئولة وتمرد وطغيان من ميليشيات الحوثي تهدد أمن المنطقة والعالم أجمع، مما استلزم الأمر أن يصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه وسدّد على الخير خُطاه- بكل شجاعة وإقدام أمره العاجل بالقيام «بعاصفة الحزم» المباركة التي أفرحت جميع العرب والمسلمين في أصقاع الأرض من أجل استعادة الشرعية والاستقرار في اليمن وبمشاركة عشر دول بقيادة سعودية دفاعاً عن أمن المنطقة والعالم، لله درك يا مليكنا المفدى لقد رفعت من شأن جميع الدول العربية والإسلامية وأعدت إليهم هيبتهم العسكرية والحربية، إنه أعظم إنجاز يسرّ القلوب بضرب المعتدي بكل حزم وقوة.
- بدر بن عبد الكريم السعيد