فاطمة العتيبي
روح عربية جديدة، واتفاق على بقاء الهوية العربية وحماية الأرض العربية.
هذا ما وصل للعالم من قمة شرم الشيخ. غاب الخطاب الغوغائي، وانتصر خطاب الهوية والاستقلالية العربية والنخوة والشيمة.
لم يعد بإمكان العرب الانتظار إلى أن تسيطر إيران على مفاصل الأرض العربية؛ فذابت كل كتل الثلج في العلاقات العربية، وظهر قرار تشكيل قوة عربية وجيش عربي موحد.
هذا جعل العالم يلتفت مجدداً للقوى العربية؛ فنجد صحيفة الديلي تلغراف تكتب في افتتاحيتها عن لورانس العرب، وهو الكاتب تي إي لورانس، وتستدعي ذكر كتابه أبواب الحكمة السابعة، الذي قال فيه «من أصعب ما تواجهه الحركة العربية هو تعريف العربي».
وكان لورانس العرب قد شكل جيشاً عربياً ضد العثمانيين.
أما اليوم فإن العربية السعودية تقود جيشاً ضد الفرس، قوامه عشر دول جديدة، تستعيد فيه سيادة أرض العرب (اليمن)، وتؤمِّن مضيق باب المندب (المنفذ التجاري المهم لاقتصادها)، فاتحة صفحة حقيقية زاخرة بالحكمة، وسماواتها السبع لمجد العرب الحديث الذي سيجعل العالم يدرك من هو العربي تحديداً.