جاسر عبد العزيز الجاسر
حول الملا حسن نصر الله، عناصر حزبه، حزب إيران في لبنان إلى «مرتزقة أيدلوجيين».
هذا المصطلح قد يعتبره البعض جديدا، إلا أنه مستمد من التاريخ، فالمرتزقة الصليبيون الذين استقدمهم ملوك وأمراء وبابوات أوروبا لاحتلال بلاد الشام وفلسطين إبان الحرب الصليبية، كانوا في الأساس مرتزقة أيدلوجيين غسلت أدمغتهم بأنهم يقاتلون من أجل رفع شأن الصليب، وأنهم يقاتلون من أجل انتزاع الأرض المقدسة من العرب المسلمين، وأن يجعلوا الأرض ممهدة للحجاج المسيحيين وأن يصلوا إلى القدس ومهد المسيح في الناصرة، وكنيسة القيامة وغيرها من الأماكن المقدسة المسيحية.
الملا حسن نصر الله ينهج نفس أسلوب وطريقة الصليبيين في خوض المعارك من أجل فرض ولاية الفقيه.. وولاية الفقيه الراية التي يرفعها العنصريون في فارس فهؤلاء الذين يهيمنون على سدة الحكم في إيران، وجدوا في الدعوة الطائفية رداءً لإخفاء سوأة التبشير بالسطوة العنصرية، إلا أن وثائق هذا النظام يعري هذه السوأة ويفضحها أمام الجميع، فدستور إيران خميني يشترط أن يكون ولي الفقيه فارسياً ومن أتباع المذهب الاثني عشري، عنصرية وطائفية مركبة، ومع هذا يروج الملا حسن نصر الله لثقافة الفتن الطائفية، فهو يرسل شباب لبنان من مكون مذهبي معين إلى سوريا والعراق لحماية المقدسات، وعندما تبحث عن المقدسات التي يقصدها الملا حسن نصر الله تجد أنها قبور لا يجوز في الدين الإسلامي الصحيح زيارتها وليس عبادتها وتقديسها، ومع هذا غسلت عقول شباب لبنان فتحولوا إلى مرتزقة يقاتلون ليس فقط من أجل حماية القبور بل للدفاع عن نظام يتجه بسرعة إلى الدفن، فمرتزقة الملا حسن نصر الله يقاتلون في حلب وحمص والقلمون وإدلب في حين القبور التي ادعوا الدفاع عنها في دمشق...!!
الآن اتسع نشاط إرسال مرتزقة الملا حسن نصر الله، فأضاف اليمن إلى نشاطه واضعاً أبناء لبنان وبالذات من أبناء الشيعة العرب في خدمة التوجهات العنصرية لنظام ملالي طهران.