كتب-بسام اللحياني:
لم يعد بين الوحداويين وبين تحقيق حلمهم الذي تأخر موسمين وهو التأهل لدوري جميل سوى لقاء النهضة في دوري الدرجة الأولى وهو لقاء حاسم بمعنى الكلمة فتجاوز النهضة لا يعني ضمان التأهل بقدر ما يعني كسر حاجز مهم ليتبقى لهم مهمة أسهل وهي لقاء الباطن.
حديث الحسابات والأرقام في هذه الأوقات لا يجدي بينما الأجدى والأنفع للوحداويين هو العمل على الجانب النفسي وتهيئة اللاعبين على مواجهة الضغوط الجماهيرية وهي التي ترهق جميع محبي هذا الكيان, وهذا الأمر عانى منه الوحداويين كثيراً خصوصاً في الموسم الماضي حينما تصدر الفريق طيلة الموسم وبدأ بعد ذلك بالتراجع حتى خسر التأهل علماً أنه كان الأفضل فنياً وعناصرياً مقارنة بهذا الموسم, وفي هذا الموسم أيضاً عانى الوحداويون من سوء الإعداد النفسي وتحديداً في لقاء القادسية الذي أقيم بمكة.
وبمعزل عن كل الأحاديث النفسية والتهيئة لهذا اللقاء والنزالات الصعبة يتبقى الدور الأهم على «فرسان مكة» كما يحلو لعشاقه تسميته فنحن في عصر احتراف، واللاعبون ينبغى أن يكون لديهم الحد الأدنى من الشعور بالمسئولية وتقدير الدعم الجماهيري الذي رافقهم في كل موقعه في دوري الدرجة الأولى. كذلك لابد على اللاعبين أن يعرفوا حجم العمل الذي قدمته إدارة الدكتور محمد بصنوي المكلفة بتسيير دفة الفريق حتى نهاية الموسم وما قدمته وما زالت تقدمه الإدارة السابقة بقيادة الاستاذ حازم اللحياني والاستاذ مساعد الزويهري فدعمهم المعنوي والمالي لابد أن يُترجم على أرض الواقع وإهدائهم التأهل الذي تنتظره الجماهير الوحداوية العاشقة والصابرة والتي ضربت أروع الأمثلة في مساندة فريقها في عثرات الفريق وفي انتصاراته.
كما يجب على اللاعبين أن يعرفوا أن اللقاء ليس سهلا والفوز لا يأتي بالأماني وبحجم الدعم الجماهيري والمالي فقط, بل بالعمل وأحترام الخصم, فالنهضة فريق ثقيل فنياً ولاعبوه متمرسون, ومن يتابع لقاءات النهضة في دوري الدرجة الأولى يجد أن الفريق يمتلك خطوطا مترابطة, ودفاع قوي ولاعبين أصحاب لياقة بدنية متميزة مكنتهم في أكثر من مناسبة من قلب النتائج في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاءات وهذه دلالة على أن فريق النهضة يلعب برتم واحد طيلة اللقاء, إضافة إلى أنه يملك مدربا يستطيع قراءة اللقاء بشكل جيد.
وبين رغبات المحبين في الجانب الشرقي والمحبين في الجانب الغربي, نتمنى للفريقين أن يتحلوا بأخلاق الفرسان ويمتعونا بمشاهدة لقاء يليق بحجم وعراقة الفريقين ويليق بالحضور الجماهيري المنتظر ويتقبلوا النتيجة أياً كانت.
# تشطيبة #
جماهير الوحدة واعية ومحاولات البعض فتح الجراح القديمة واستعداء الآخرين في هذا الوقت الحساس لعبة مكشوفة الأهداف.