د. خيرية السقاف
وجه الوطن يتجلّى إشراقاً...
الناس تتحرك في نشوة المنتصر، وإن كانت العاصفة في أوارها تشتد..
الناس تمضي في انسيابية تعكس طمأنينة النفوس..
والدعاء سيِّد الموقف،.. ومنتجع الاطمئنان..،
والطريق لفوق..
لهناك حيث الرب الذي لا يرد كفوفاً ترتفع إليه..
الدعاء دعامة في مكونات ثقافة الأمة..
هو وسيلة تقرّب إلى الله، بل اعتراف بربوبيته، وألوهيته سبحانه..
الدعاء إيمان بالمصدرية، وامتثال للمرجعية..
في حديث النفس تعترف بالمصدر، تخضع للمرجع..
الدعاء سبيل بينها، وبينه تعالى لذاتها..،
طريقٌ بينها، وبينه تعالى لغيرها،..
بابٌ بينهم، وبينه تعالى للكل..
الدعاء هبةٌ، ورزق،.. كما أنه فهمٌ، وإدراكٌ،..
كما هو مجدافٌ، وموجة،..كما أنه سبيل، ورسالة..
هو طَرْق الرجاءِ..، وابتهالُ الحاجة،..
وكلام الموقف....
الدعاء أسُّ الإيمان، لغة اليقين..،
معيار العبودية، صوت الخضوع..
لا غنى عنه سبيلاً للبلوغ...،
وسيلة للنجاة،...
في الرخاء شكر..، في الشدة التجاء..
في الحاجة طلب..، في المواقف باب، ونافذة..
عبادة في تقرّب..، وخلاص في ثقة..
الدعاء علمٌ بأن للمرء رباً قريباً،مجيباً داعيه إذا دعاه..
إجابته عند الإله وعدٌ..،
هو بين يديه طاعة..، وإجابته له وِجاءٌ..
إن الدعاء للعاصفة حزبَ الحزم فيها،..
فاستعينوا بالدعاء،..
اجعلوه سلاحها، حين توكلون لها تعالى لجامها..، وتفوضون إليه أمرها..
ونصرتها، وحفظ جنودها، وسداد الرأي في شأنها، وتوفيق قادتها..
فاللهم سدد الرأي،قوِّ العزمَ..، تتمّْ التوفيقَ، والنصر، حقق الحمايةَ، والأمنَ.
اللهم نصرك..، نصرك..
اللهم آمين..