** حين يلتقي الهلال فريق بنياس الإماراتي مساء غد الأربعاء فإنهم يسعون لأن يكون ختامها مسكاً بالانتقال لدور الثمانية لدوري أبطال آسيا لهذا الموسم، وهي الخطوة الأهم في الطريق نحو اللقب.

المباراة بالتأكيد مباراة عادية، مثلها مثل لقاء الغرافة القطري الماضي والشباب الإماراتي الذي قبله.. والفارق الوحيد هنا أنها ستنقل الفريق لدور الثمانية؛ ما يعني أهمية التعامل مع المباراة على هذا الأساس دون النظر إلى أي اعتبارات أخرى. صحيح أن الفريق الإماراتي الشقيق لديه الطموح والرغبة نفسيهما في التأهل، لكن ذلك يجب أن يكون لمصلحة الهلال؛ حيث سيلعب الفريق الإماراتي للفوز، والفوز فقط؛ ما يجعل الفرص خلال اللقاء متكافئة، ولا وجود لأي حسابات شبيهة بحسابات الذهاب والإياب؛ فالحسم سيكون من خلال مباراة واحدة هي لقاء الغد.

** الفريق الهلالي يعي لاعبوه تماماً أهمية الظهور بمظهر قوي، وأن يقدم اللاعبون أقصى ما لديهم داخل أرض الملعب دون التفكير مطلقاً في تبعات المباراة والقلق المحيط ببعض الجماهير.. فالثقة موجودة لدى الجميع، والجماهير بدورها يجب أن تبث الثقة في اللاعبين، وتشجِّعهم على تقديم أقصى ما لديهم، وتدفعهم للتألق، وهذا هو الوضع الطبيعي للحضور الجماهيري الكبير كون المباراة على أرض الهلال..

وكلنا شاهدنا كيف ساهمت الجماهير التي حضرت لقاء الغرافة بدورها الفاعل في المباراة في تحقيق الفوز والانتصار من خلال التشجيع المتواصل والتحفيز الكبير للاعبين وزيادة تركيزهم في اللقاء؛ حيث قدّم الفريق مباراة جيدة أمام الغرافة، وحقق فوزاً وضعه في صدارة المجموعة. والمأمول أن يتكرر الوضع بحول الله في لقاء الغد؛ فالثقة تصنع الكثير، وتوفر أجواء من الاستقرار والاطمئنان لدى أفراد الفريق؛ ليكون تركيزهم على المباراة أكثر من المدرجات.. فالجميع يسيرون في مركب واحد بحثاً عن الفوز.. وشخصياً استمتعت وأعجبت كثيراً بجماهير فريق نجران في لقائه مع الهلال حين كانت جماهيره داعماً كبيراً للاعبين حتى والفريق يتلقى الهدف الأول في المباراة من خلال ترديد أهازيجهم «فدا فدا يا نجران»، في تعبير عن الحب المطلق والثقة الكاملة بأفراد الفريق والانصهار معهم في بوتقة واحدة بحثاً عن الفوز، وهكذا أتوقع أن تكون الجماهير الهلالية المحبة والعاشقة لنجومها؛ فلدى الهلال كل إمكانات تحقيق الفوز بأي تشكيل يدخل به اللقاء.

وعندها سيكون للهلال كلمة أقوى - بإذن الله - في الموسم القادم بعد الدخول في الأدوار المتقدمة للبطولة.

لن نعطي بنياس أكبر من حجمه، وسنثق بفريقنا ونجومنا، ونحترم الخصم حتى نواصل المشوار بحول الله إلى أبعد نقطة ممكنة.

لمسات

** فوز الأهلي بكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال برباعية كاسحة في شباك النصر إنصاف حقيقي للأهلي الذي كان يستحق التتويج ببطولة هذا الموسم بعد المظهر الجيد للفريق طوال الموسم.. لكن دور الستة عشر أمام الجزيرة الإماراتي يتطلب مجهوداً كبيراً لتجاوز الفريق الإماراتي الشقيق القوي على أرضه وبين جماهيره.. فمهمة الأهلي ستكون حتماً شاقة، لكنه - بإذن الله - سيكون في مستوى التحدي.

** الاتحاد وبيروزي مباراة غامضة جداً.. فالفريق الإيراني فريق جيد، لكنه ليس مخيفاً متى ظهر الاتحاد كما يظهر آسيوياً، وأعني هنا من الناحية النفسية حيث الثقة والإصرار والرغبة الكبيرة في الفوز.

** ما حدث من الحكم فهد المرداسي في لقاء الفتح تتحمله لجنة الحكام أولاً وأخيراً.. فبعد أخطاء المباراة الدورية على استاد الملك فهد الدولي بالرياض بين الفريقين ومن الحكم نفسه كررت اللجنة الخطأ، ووضعت الحكم في موقف محرج أسقطه أمام الجميع بشكل مخجل!

** طاقم تحكيم لقاء الهلال والفتح في مباراة تحديد المركز الثالث منح الفتح الفوز بأخطائه التي ارتكبها، وساهمت في تسجيل هدفين في مرمى الهلال.. ليودع التحكيم المحلي مباريات الهلال بأخطاء جديدة حرمته الدوري، وحرمته حتى المركز الثالث في كأس الأبطال!

** نهاية الموسم هذا العام جاءت في الوقت المناسب؛ حيث جاء التوقيت جيداً لختام الموسم بالنظر لموسم الصيف والاختبارات!