سلطان بن محمد المالك
مع موجة الغبار التي تعرضت لها أجواء المملكة في الأسبوع الماضي، تضرر منها كثيراً قطاع النقل الجوي والمطارات وتعطلت الرحلات بسبب إلغاء وتأجيل العديد من الرحلات الداخلية والدولية وتكدس المسافرون في المطارات وحدثت فوضى كبيرة داخل المطارات. المعلومة كانت غائبة لدى الموظفين وذلك ساهم بتضخيم المشكلة. الكل يلقي باللوم على الآخر، فإدارات المطارات تلقي باللوم على الشركات الناقلة بسبب عدم إبلاغها المسافرين بتأجيل الرحلات، والشركات الناقلة تتهم إدارات المطارات بعدم إبلاغها عن توقيف الرحلات، والضحية في النهاية هو المسافر الذي وجد أن لا خيار أمامه سوى الانتظار لساعات طويلة في صالات المطارات التي ازدحمت بالمسافرين بما يفوق طاقاتها مما سبب خللاً كبيراً في الخدمات المقدمة للمسافرين. والغريب في الأمر أن شركات الخطوط كانت تستقبل المسافرين وتتسلّم العفش وتصدر بطاقات صعود الطائرة للمسافرين على الرغم من علمها أن حركة الطيران متوقفة وكان الأولى بها عدم استقبال المسافرين وإبلاغهم بالعودة مع تأمين سكن لهم ونقلهم عند عودة الرحلات.
في تصوري أن ما حدث يستوجب أن يكون لدينا وبشكل مستمر فرق طوارئ خاصة مهمتها التعامل مع مثل هذه الأزمات من الجهات المعنية في الطيران المدني والخطوط الناقلة والجهات الأمنية. فلو قامت شركات الخطوط بدورها بالتواصل بالمسافرين وإبلاغهم من خلال الرسائل أو من خلال حساباتها في الشبكات الاجتماعية عن تأجيل الرحلات بسبب ظروف الأحوال الجوية لما حدث مثل ذلك التكدس في المطارات من المسافرين والمضيفين.
باختصار ما حدث يؤكد أهمية إعطاء مزيد من الاهتمام بآليات الاتصال والتواصل بين الشركات الناقلة والمسافرين وغدارات المطارات.