د. زايد الحارثي
قدر الله لبلدنا بلد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية أن تضطلع بمهام ومسؤوليات تتجاوز حدودها الجغرافية لأغراض إنسانية إسلامية وعربية في نصرة المظلومين أو نجدة المحتاجين أو رعاية المساكين أو إيواء المضطهدين أو حتى غيرها من الأعمال أو النشاطات المتخلفة التي أراد الله إكراما وإعلاء لشأن هذا البلد، وأصبحت المملكة اليوم تحظى بمكانة ومنزلة لا تحظى بها الكثير من الدول في ميزان التقدير وميزان التحكيم، والمجال لا يسمح برصد أو تسجيل أمثلة أو نماذج من مواقف المملكة الإنسانية والعالمية للإصلاح بين الفرقاء داخل البلد الواحد أو خارج البلد عربيا كان أو إسلامياً أو عالميا، والغاية والهدف هو تنفيذ تعليمات الدور المناط بهذا البلد وسياستها المعروفة والثابتة في الإصلاح بالمعروف ولم الشمل كما أراده الله لها، وأن تكون بلد السلم والحب والعطاء وفي نفس هذا السياق، بلد الحكمة والصبر والعدل، ولكن حين يراد الأذى والشر لنسيج المملكة أو بمقدراتها أو الوقوف ضد دورها ورسالتها فلابد من اتباع الحلم المقرون بالحزم لدرء هذا الشر من كائن من كان، وهذا ما تلحظه ويلحظه الجميع من سياسة ثابتة للمملكة وقيادتها تحلت به واتبعته منذ مؤسسها الملك عبدالعزيز فزادها ثباتا ونجاحا وقبولًا من القاصي والداني، وهذا ما جعل الدول الشقيقة والقريبة والصديقة تهب للمشاركة والتأييد في حملة للمملكة الحالي لردع الظلم والاعتداء من الحوثيين علي شعبهم وجيرانهم، فهنيئا لنا بهذه السياسة وهنيئا لنا بثبات المواقف الحكيمة الحازمة وهنيئاً لنا بسلمان الملك الحكيم الحازم لخدمة مقدرات الأمة والحرمين الشريفين أعظم دور وأسمى خدمة كفانا الله شر المحن وحمانا الله بأمننا وحفظ لنا حكامنا وأمننا ووحدتنا. وبالله التوفيق.