جاسر عبد العزيز الجاسر
لم يطلق العرب الحكم والأمثال العربية عبثاً، فكل حكمة لها دلالتها ومعانيها، ولذلك فإن العرب عندما يتداولون حكمة ومثالاً فلم يكن هدفهم التسلية وقتل الوقت، فللقول ما بعده، وكم من أمثال عربية أعقبتها أفعال كقول العرب (احذر غضبة الحكيم).. وللصبر حدود.
وليلة الأربعاء - الخميس تفجر غضب الحكيم العربي.. وكانت ميعاداً لنفاد الصبر العربي بعد تمادي ملالي إيران في عبثهم وتدميرهم للأمن العربي واقتطاعهم الدول العربية لتوظيفها للعبور إلى دول عربية أخرى تنفيذاً لمخططات تترجم أطماعاً مختزنة منذ قرون.
العبث الإيراني وتدمير الأمن العربي وصل إلى حد لا يمكن القبول به، إذ تجاوز ملالي إيران كل الحدود والأصول والعلاقات التي كان القادة العرب يوجهونها لقادة طهران، إلا أن هؤلاء تمادوا في غيهم وغطرستهم متوهمين بقدرتهم على فرض إرادتهم على الاقطار العربية بعد أن غرهم تمددهم في بعض الدول نتيجة تفشي الفوضى السياسية وبتواطئ مع قوى دولية تقاطعت مصالحهم وقتياً مع مصالح (ورثة الخميني).
والآن وبعد أن انتفض العرب بقيادة المملكة العربية السعودية، وأشهرت السيف العربي في وجه أعداء العرب التاريخيين من اليمن بنفس عزيمة سيف بن يزن، ومستعيدة روح ذي قار حينما استعاد العرب كرامتهم وهيبتهم بقيادة مثنى بن الحارث الشيباني ابن الجزيرة العربية.
واليوم يبدأ العرب مسيرة إعادة الهيبة العربية بقيادة سلمان بن عبدالعزيز في مسيرة تبدأ من اليمن لإعادة من تخلوا عن أوطانهم وقبلوا العمل عملاء لأعداء الدين والأمة، وإذ تم تأديب الحوثيين عملاء الفرس، فإن (عاصفة الحزم) تحذير للعملاء الآخرين في الجيوب الخمينية في لبنان وسوريا والعراق الذين عليهم أن يعودوا إلى الحصن العربي وأن يتخلوا عن العباءة الفارسية.