الجزيرة - أحمد القرني:
بدأت وزارة الصحة بإلزام كافة المنشآت الصحية الحكومية والخاصة باستخدام نظام التبليغ الآلي عن كافة الأمراض المعدية من خلال نظام (حصن)، وذلك بعد توفير كافة جوانب الدعم في النظام والبنية التحتية للمنشآت الصحية. وأوضح وكيل وزارة الصحة للصحة العامة ورئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبد العزيز بن سعيد أن هذه الخطوة الجادة تأتي في إطار سعي الوزارة لتجويد أسلوب الرصد الوبائي للأمراض، مضيفاً أن نظام (حصن) الذي بدأت الوزارة في تطبيقه سيوفر للعاملين في المجال الصحي وأصحاب القرار المعلومات الدقيقة التي تمكنهم من تقديم مستوى عالٍ من الخدمات.
وبين الدكتور بن سعيد أن النظام يقوم برصد كافة الحالات التي يشتبه في إصابتها بفيروس «كورونا»، بمختلف المستشفيات العامة والخاصة على مستوى المملكة منذ دخولها إلى المستشفى وأخذ العينات ومن ثم ظهور النتائج. وأشار إلى أن نظام (حصن) يحتوي على وحدات عدة بينها: تقصي الأمراض المعدية والوبائية، تفشي الأمراض الوبائية، التطعيمات واللقاحات، مخزون مواد اللقاحات والتطعيمات، تنظيم العمل وإدارته، التبليغ، تقارير الصحة العامة، علماً أنه ستضاف إليه وحدات جديدة في المستقبل.
وأضاف أن نظام حصن يهدف إلى تحسين قدرات المملكة في إجراء المراقبة الحيوية ويوفر للعاملين في مجال الرعاية الصحية القدرة المباشرة على جمع وتبادل وتحليل المعلومات الضرورية لإدارة الأمراض المعدية، حيث يوفر أداة آلية للكشف المبكر ونظام توعية لتقيم الحالات المبلغ باشتباهها، كما يقوم بمراقبة الإحصائية وتمثيل البيانات عن طريق التشخيص المبكر للحالات لكشف أي طارئ على الصحة العامة في أقرب وقت.
من جانبه أوضح مستشار وزير الصحة والمشرف العام على تقنية المعلومات والاتصالات بالوزارة الدكتور عبد الله الوهيبي أن تطوير المعلومات الصحية في المملكة يُعدُّ ركيزة أساسية في الاستراتيجية الوطنية الصحية، وقد وضعت الوزارة خريطة طريق لتنفيذ استراتيجية الصحة الإلكترونية وتحقيق أهدافها استنادا إلى دراسة مستفيضة لأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.