موضي الزهراني
مازالت أوضاع البيئة التعليمية لأغلبية المدارس في المملكة لا ترتقي لحجم الميزانيات السنوية المقررة لوزارة التربية والتعليم ، ومازالت قضايا الطلاب والمعلمين والمعلمات مستمرة في تأزمها الوظيفي والتربوي والنفسي وبدون حلول جذرية تتوافق مع الهيكل الوزاري الضخم لهذه الوزارة! ومازالت الكثير من الأسر تشكو من مستوى أبنائها التعليمي، وتشكو من عدم الموازنة ما بين الرسوم العالية لمدارس أبنائها الأهلية ومستواهم التربوي والتعليمي! ومازالت قضية نقل المعلمات الأزلية بدون حل جذري لها ! ومازالت البيئة الصفية لا ترتقي لمستوى الكثير من المدارس كبيئة تعليمية ! لذلك أوجه نداء خاص لوزير التعليم الجديد الدكتور عزام الدخيل أعانه الله على تحمل هذه الأمانة العظيمة ، بأن يعيد هيكلة الوزارة بوكالاتها النسائية والرجالية من أجل النظر في الكثير من القضايا التعليمية والعمل على إنهائها بما يخدم مصلحة الوطن ، لأن مسئولية هذه الوزارة عظيمة وتفوق مسئوليات الوزارات الأخرى، وذلك لتحملها زمام اعداد الجيل الحالي والذي يتعرض للكثير من المؤثرات الخارجية ويتجاوب مع الكثير من الإغراءات الفكرية والسلوكية. وهذا النداء أضمنه البنود التالية:-
- يامعالي الوزير لا بد من الحد من استغلال المدارس الأهلية للأهالي وقيام الإدارات برفع الرسوم كل عام بدون رقيب ، ومعاقبة من يثبت ضده ذلك بشكل سنوي.
- الاهتمام بمستوى باصات النقل المدرسي التي قد تفتقد لكثير من شروط الأمن والسلامة.
- الحد من المدارس المستأجرة وخاصة للطالبات سواء كان ذلك في المدن أو القرى.
- إنهاء معاناة المعلمات اللاتي يتم تعيينهن خارج نطاق سكنهن وتنقلهن من مدينة لأخرى مما يؤثر على استقرارهن الأسري!
- المقاصف المدرسية ووجبات الإفطار التي مازالت تشكل هم?اً صحياً أساء للمستوى الصحي للطلاب والطالبات وساهمت في نشر ثقافة غذائية لا تمت للصحة الغذائية أبداً!
- البرنامج اليومي المدرسي لمدارس الطلاب لمرحلتي المتوسطة والثانوي وحاجته للتغيير المناسب للخصائص العمرية لهذه المرحلة.
- دراسة أسباب عدم الانضباط اليومي للطلاب بالذات واستهتارهم ماقبل وبعد الإجازات، مما يشير إلى النظرة الدونية لأهمية التعلم في حياتهم، بالرغم أنهم يبررون ذلك بالروتين والملل القاتلين في الجو المدرسي ولا يوجد ما يجذبهم للالتزام!
- مستوى الأنشطة اللاصفية الذي يحتاج لتطوير ودفع الطلاب والطالبات للابداع والتطوع في المجال المجتمعي!
- مستوى الجولات التتبعية للقياديات في الوزارة على المستوى المحلي قبل الخارجي للوقوف على معاناة الكثير من منسوبات هذه الوزارة وخاصة (المعلمات)!
- ضخامة وصعوبة الكتب الدراسية وخاصة العلمية التي تفوق مستوى وقدرات الطلاب مقابل مهارات المعلمين وخاصة (العرب) في إتقانهم لتدريسها وإيصال المعلومة بالطرق المناسبة لقدرات الطلاب!
- المستوى العام للمباني وخاصة الحكومية ولا تقل عنها بعض الأهلية في التدني ، فهذه من الأسباب القوية لقلة الدافعية لدى معظم الطلاب! - عدم استقرار معلمي المدارس الأهلية بسبب ضعف الرواتب ممايسيء لمستوى الطلاب بشكل مستمر!
أخيراً.. إن ما سبق موجزاً لما لدي من ملاحظات أتمنى من الوزير المقبل على هذه الوزارة بروحه المعطاءة أن يقف بنفسه عليها لأهميتها، فهذه وزارة مكلفة بإعداد جيل المستقبل الذي ينتظره الوطن كل عام، ولكنها لن تحقق أهدافها في ظل هذا القصور الواضح للجميع.