حمد بن فراج الجمهور
تشهد المملكة حالياً مرحلة جديدة من مراحل التطور والنماء وبث روح العمل والبناء في مرحلة مفصلية لنهضة الوطن ورفعته وعزه. ويتمثل ذلك ببث روح العمل الطموح لشباب مقبل لخدمة الوطن وقيادته الحكيمة بعد التغييرات الوزارية الجديدة التي حملت الخبرة المتراكمة وروح الشباب المقبل على العمل والإنجاز، والتي أعلنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ رعاه الله ـ فور توليه الحكم، وتهدف إلى التطوير وشحذ الهمم لرقي الفكر الوزاري والخدمي في جميع مفاصل الحكومة والوزارات الخدمية.
مرحلة تحمل في طياتها الكثير من تباشير الخير والعطاء وخدمة الدين والوطن والمواطن.. مرحلة عصر جديد، تعلو فيه القيادة الحكيمة بالوطن، وتسمو به إلى العلا والخير والنماء في ظل مليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي يسير بالركب إلى قمة المجد والخير للأمة السعودية، في ظل سياسته الحكيمة وحنكته وفطنته ودرايته بأدق التفاصيل.
وسنتناول في هذا المقال شخصية شابة وطموحة ومخلصة، وضع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كامل الثقة فيها لرئاسة الديوان الملكي، إضافة لكونه مستشاراً لخادم الحرمين ووزيراً للدفاع. هو صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
حينما نتحدث عن سموه فإنه يتبادر للأذهان المدرسة التي خرجت الأكفاء والنوابغ، ونعني بها مدرسة الملك سلمان الذي تخرج منها الأمير الشاب محمد، فخبرة المرء لا تقاس بعدد السنوات التي أمضاها في عمل ما، ولا بكبر سنه، ولكن أين عمل، وعلى يد من تتلمذ.. وهذا ما يتضح جلياً بشخصية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الديوان الملكي ومستشار خادم الحرمين الشريفين ووزير الدفاع، الذي يعد رجل إدارة من الطراز الأول. فبعد تخرجه وبتفوق بتخصص القانون عمل سموه بهيئة الخبراء بمجلس الوزراء. ولا يخفى أهمية وحساسية هذا المنصب وما يمثله من ثقل لمهارة ممارسيه. وبعد ذلك أصبح مستشاراً خاصاً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - الذي يُعدّ بحق مدرسة للإدارة، ويعلم ذلك كل من تشرف بالعمل معه - رعاه الله -، وهذه هي الخبرة الحقيقية، وكذلك ملازمته لوالده والنهل من معين خبرته وحنكته بما كان كفيلاً بصقل شخصية قيادية وإدارية وإنسانية فذة، تمثلت بشخص سمو الأمير محمد بن سلمان.
وهذا ما يجعلنا متفائلين بأن انعكاس تعيين سموه سيكون إيجابياً على مستوى العمل الإداري، فضلاً عن العمل الخيري الذي وُلد وترعرع في كنفه؛ إذ إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان هو راعي العمل الخيري الأول، ليس على مستوى المملكة فحسب، بل على مستوى العالم الإسلامي قاطبة. فقد أخذ الأمير الشاب على عاتقه حب الخير، ونذر نفسه لمساعدة المحتاجين، وذلك من خلال مشاركته في كثير من مجالس إدارات الجمعيات الخيرية، وترأس بعضها، بل الأكبر من ذلك تبني سموه بادرة تعتبر الأولى على مستوى العالم الإسلامي، إن لم يكن على مستوى العالم كله، وذلك بتأسيس جمعية خيرية، وترؤس مجلس إدارتها، وهي جمعية (مسك الخيرية). فقلَّ بل يندر أن نجد من يؤسس جمعية خيرية ويتبناها وهو بهذا العمر، ولكن ذلك ليس بمستغرب على سموه الكريم؛ إذ إن عمل الخير والحرص عليه يجري في سموه مجرى الدم.
ويتمتع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الديوان الملكي مستشار خادم الحرمين الشريفين وزير الدفاع بشخصية قيادية مميزة، وبخاصة في القيادة الإدارية وإدارة المعلومات، ويمتلك الحكمة وبُعد النظر للأمور، والرؤية الثاقبة، وخصالاً مهمة، منها الذكاء والفطنة التي تبرز في الأمور التي يكلَّف بها. وقلَّما تتوافر مثل هذه المزايا في شخصية رجل واحد بمثل ما يتمتع بها سموه.
كما أن سموه تولى مسؤولية مشروع الملك سلمان للإسكان الخيري، وكان الداعم لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم في الرياض، إضافة إلى رئاسته مجلس إدارة مدارس الرياض، وكذلك له أعمال إنسانية لا يريد معرفة الآخرين بها ابتغاء وجه الله تعالى.
وقد تقلد الأمير محمد بن سلمان مناصب عدة خلال مشواره المهني الذي امتد إلى عشر سنوات، وابتدأه بممارسة العمل الحر، وله العديد من المبادرات والنشاطات الخيرية، حصل من خلالها على العديد من الجوائز.
المبادرات الخيرية:
لسموه نشاطات خيرية ومبادرات اجتماعية متعددة؛ إذ تأثر بعمل والده الملك سلمان بن عبدالعزيز في المجال الخيري؛ وأسس سموه مؤسسة خيرية تحمل اسمه، هي مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية (مسك الخيرية)، التي يرأس مجلس إدارتها، وتهدف إلى دعم تطوير المشاريع الناشئة، والتشجيع على الإبداع في المجتمع السعودي، من خلال تمكين الشباب السعودي وتطويرهم وتعزيز تقدمهم في ميادين العمل والثقافة والأدب والقطاعات الاجتماعية والتقنية.
وللأمير محمد بن سلمان مساهمات خيرية أخرى من خلال المناصب التي يشغلها حالياً، أبرزها: رئيس مجلس إدارة مركز الملك سلمان للشباب، الذي أُسس بمبادرة من الملك سلمان بن عبدالعزيز من أجل تعزيز جهود المملكة في دعم الشباب وتحقيق طموحاتهم - نائب الرئيس لجمعية الملك سلمان للإسكان الخيري والمشرف على اللجنة التنفيذية للجمعية، التي تشكلت من مجموعة من الأكاديميين وخبراء علم الاجتماع وأعيان المجتمع لتغطية احتياجات أصحاب الدخل المحدود - رئيس مجلس إدارة مدارس الرياض (مدارس غير ربحية) - رئيس اللجنة التنفيذية في دارة الملك عبدالعزيز. كما كان لسموه مناصب خيرية أخرى سابقة، منها: عضو مجلس أمناء مؤسسة ابن باز الخيرية - عضو المجلس التنسيقي الأعلى للجمعيات الخيرية بمنطقة الرياض - عضو مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض.
كما حصل على العديد من الجوائز، وكُرم في العديد من المحافل، منها جائزة شخصية العام القيادية لدعم رواد الأعمال لعام 2013م الممنوحة من مجلة فوربز الشرق الأوسط للأمير محمد بن سلمان بصفته رئيساً لمجلس إدارة مركز الملك سلمان للشباب تثميناً لجهوده في دعم رواد الأعمال الشباب وإبراز نجاحات الشباب السعودي للعالم.
وفَّق الله سموه لكل خير، وسدده، وأعانه على حمل المسؤولية الكبيرة لخدمة الوطن وقيادته وشعبه.