القدس - رندة أحمد - بلال أبو دقة:
استشهد فجر أمس الثلاثاء شاب فلسطيني وأصيب جندي إسرائيلي بجراح متوسطة خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم الدهيشة القريب من مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة..
فيما اعتقلت قوات الاحتلال فجر وصباح أمس ثلاثة أطفال بعد مداهمة منازل ذويهم في البلدة القديمة من القدس المحتلة إضافة إلى 4 أسرى محررين في أعقاب اقتحام مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين، شمال القدس المحتلة.. كما اعتقلت شرطة الاحتلال شابة فلسطينية، خلال تضامنها مع نشطاء «قرية بوابة القدس»، شرق أبو ديس.
هذا وأفادت مصادر الجزيرة أن الشاب الفلسطيني «جهاد شحادة الجعفري -19 عاما» استشهد برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم الدهيشة بمدينة بيت لحم وداهمت منازل المواطنين وفتشتها حيث أُصيب برصاصة اخترقت كتفه الأيسر ووصلت إلى قلبه وأحدثت له نزيفاً داخلياً حاداً أدى إلى استشهاده على الفور..
وأشارت مصادر الجزيرة إلى أن الشاب -الجعفري- أُصيب خلال مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم لشن حملة اعتقالات ومداهمات لمنازل اللاجئين الفلسطينيين في المخيم؛ وأن الشاب الشهيد أصيب أثناء وجوده على سطح منزله، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال عرقلت وصول سيارات الإسعاف إلى الشاب بعد إصابته لترتقي روحه في مكان إصابته بعد وقت قصير من الإصابة القاتلة جراء النزيف الحاد الذي تعرض له.. وفور ذيوع نبأ استشهاد –الجعفري-، خرج الأهالي في موجة غضب وواجهوا قوات الاحتلال بالحجارة وأصيب جندي إسرائيلي بجراح متوسطة بعد تعرضه لإلقاء «طوبة» داخل أزقة المخيم، وجرى نقل الجندي للمستشفى لتلقي العلاج..
وذكر جيش الاحتلال أن حجارة ألقيت من سطح أحد منازل الفلسطينيين في المخيم، فيما أطلقت القوة الإسرائيلية النار على فلسطيني آخر ألقى زجاجة حارقة ما أدى لمقتله على الفور واندلاع مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال الذين فتحوا نيران أسلحتهم على الفلسطينيين.
وبالانتقال إلى مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، حيث هدمت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الثلاثاء، منزلاً قيد الإنشاء، في منطقة العرديسة ببلدة سعير شمال شرق المدينة..
وأفادت المصادر الفلسطينية بأن قوات الاحتلال ترافقها آليات ثقيلة داهمت أراضي وممتلكات في منطقة العرديسة، وهدمت منزلاً قيد الإنشاء مساحته 170 متراً مربعاً تقريباً.
وبالانتقال إلى قطاع غزة، حيث فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين في الأبراج العسكرية المقامة على السياج الفاصل الحدودي شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، صباح أمس الثلاثاء، النار على المزارعين ومنازل الفلسطينيين، شرق المدينة.. وأطلق جنود الاحتلال النار والقنابل الدخانية تجاه منازل الفلسطينيين وأراضي المزارعين، شرق خانيونس.
كما أطلقت زوارق بحرية الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس الثلاثاء، نيران رشاشاتها الثقيلة وبشكل عشوائي على الصيادين ومراكبهم قبالة بحر مدينة غزة ما أدى إلى تضرر أحد مراكب الصيد، ونجاة الصيادين الذين على متنه.. وقالت مصادر الجزيرة هناك إن الصيادين ومراكبهم استهدفوا وهم يمارسون مهنة الصيد في المساحة المسموح للصيد بها وهي 6 أميال بحرية، ما اضطرهم إلى الهروب إلى شاطئ البحر..
وقالت مصادرنا: إنّ زوارق الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في عمق أقل من ستة أميال بحرية لاحقت بعض قوارب الصيادين الفلسطينيين، قبالة سواحل السودانية، وأطلقت النار نحوهم، ما دفعهم للهروب والصيد في مسافة قريبة من الساحل».
في غضون ذلك، قالت منظمة السلام الآن الإسرائيلية: «إن ورش البناء في المستوطنات الإسرائيلية المقامة في أراضي الدولة الفلسطينية بالضفة الغربية، زادت خلال العام الماضي 2014 بنسبة 40 %..
وأضافت المنظمة اليسارية الإسرائيلية في تقرير عممته أن استدراج العروض لبناء مساكن جديدة في المستوطنات بلغ أعلى مستوى له خلال 10 سنوات..
وأشار تقرير منظمة السلام إلى أن عملية بناء 3100 وحدة استيطانية بدأت العام الماضي في المستوطنات المقامة في الضفة الغربية، في حين أن استدراج العروض أطلق لبناء 4485 وحدة في مستوطنات الضفة والقدس الشرقية خلال عام 2014، وهذا رقم قياسي منذ عقد من الزمان.