يوسف بن محمد العتيق
في العام (1367 هـ/ 1948 م) ومع الأحداث التي حلت بفلسطين هب الشعب السعودي على قلة ذات يده (آنذاك) للوقوف مع الفلسطينيين بكل ما يستطيع، ومن تلك الجوانب أن الملك عبد العزيز رحمه الله وجه بدعم الفلسطينيين في أزمتهم، وكان رئيس لجان التبرعات نجله ولي العهد الأمير سعود (الملك فيما بعد).
لن أتحدث عن الموقف السعودي مع فلسطين، ولا عن حجم التبرعات وكل ذلك مرصود بحمد الله، لكن حديثي سيكون عن تفاعل المواطنين وأنه يجب أن يفرد بالحديث حيث نشرت صحيفة أم القرى آنذاك في عدد من أعداد قوائم كبيرة واحتلت صفحات كاملة من كل عدد تحت عنوان قوائم الجد والشهامة... أسماء المتبرعين لإنقاذ فلسطين...
والمتأمل في تلك الأسماء يجد جانباً رائعاً يثلج الصدر عن تبرع الناس لفلسطين من كل مدينة، بل من كل قرية وهجرة، فهناك من تبرع بألف ريال وهو رقم كبير جدا أنذاك، وهناك من تبرع بخمسة ريالات من الفلاحين والقرويين وغيرهم.
هذه القوائم تستحق أن نعيد نشرها من جديد تقديراً لأولئك الرجال الذين استجابوا لنداء مؤسس هذا الوطن الغالي.
رحم الله الأموات منهم وأمد في عمر الأحياء على خير.