مكتبة سدير الوثائقية هذا العنوان العريض لبداية مشوار مهم ووطني، وضع أولى علامات طريقه أخونا الاستاذ عبد الله بن محمد أبا بطين ضيف الوراق لهذا اليوم.
مكتبة سدير بحسب مؤسسها وممولها الرئيس مطلب لكل مثقف ومهتم وباحث في تاريخ هذه البقعة الغالية من وطننا العزيز.
نريد من مكتبة سدير أن تكون مرجعا ومقصدا لكل باحث وباحثة عن تاريخ هذا الوطن العزيز، ونريد لمكتبة سدير أن تعمل على الاستمرار بعد أن نجحت في الولادة والخروج إلى حيز الوجود.
نريد من مكتبة سدير نظاما في خدمة الباحثين، ونريد منها نظاما في التصوير والإعارة، ونريد أن نرى في منشوراتها الحس الوطني الصادق.
نريد من مكتبة سدير أن تكون محفزا لقيام مكتبات مماثلة في الوشم والمحمل والزلفي والقصيم والخرج وكافة أرجاء الوطن لا أن تكون هذه المكتبة سببا في إعطاء انطباع غير طيب عن مثل هذه المكتبات لا سمح الله.
نريد من مكتبة سدير أن تكون منبراً إعلامياً ينقل الصورة عن سدير لكل أبناء الوطن.
ونريد أن تقف مكتبة سدير من جميع أبناء منطقة سدير (محافظة المجمعة) موقفا واحدا وتقف منهم على المسافة نفسها، ولا يؤثر مكان المكتبة على أنشطتها أو إصدارتها.
نريد من مكتبة سدير أن يكون لها نشاط خطابي منتظم وندوات ثقافية وعلمية تعرف بسدير وإعلامها وسكانها ومواقعها الجغرافية.
ونتفهم الجهد الكبير والاستثنائي الذي بذله مؤسس المكتبة إلا أننا سنهمس في أذنه ونقول أفسح المجال للمثقفين والباحثين ورجال الأعمال والأعيان في أن يشاركوك شرف خدمة هذه المنطقة العزيزة.
أما ماذا تريده مكتبة سدير منا نحن أبناء الوطن كافة من شمال وجنوب وشرق وغرب فهي تريد منا النقد والمقترحات والتقويم المستمر لتؤدي رسالتها.
تريد أن يكون كل مواطن مندوبا لها يزودها بأخبار الكتب والمخطوطات التي تخدم تاريخنا الوطني لتوفره المكتبة للباحثين.
ومكتبة سدير الوثائقية ترحب بما يقدمه المؤلفون والمبدعون من نتاجهم العلمي ليكون على أرففها وبين جنباتها.
لينظر كل منا وبخاصة أبناء سدير إلى هذه المكتبة أنها مكتبته الخاصة وهي كذلك إن شاء الله.
وتريد منا مكتبة سدير أن نزورها وتعمر جنباتها بالنقاش المفيد لخدمة الدين والوطن. وتريد منا مكتبة سدير أن نسعى جميعا من خلال ما تقدمه من إصدارات إلى تحقيق تطلعات ولاة الأمر من أن يكون كل مواطن نواة صالحة في مجتمعه يحمل القلم والكتاب ليرتفع رأس الوطن بهم. وفي الختام القائمون على هذه المكتبة بشر يسعدهم الثناء والتشجيع الذي يكون معينا على الاستمرار والمواصلة، كما أنهم يتفهمون ويرحبون بالنقد البناء. هذا ما نريد من مكتبة سدير الوثائقية، وهذا ما تريده منا.