د. عبدالله بن ثاني
بمناسبة مبايعة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملكاً للمملكة العربية السعودية التي تسير على نهج المؤسس الملك عبدالعزيز وأكمله أبناؤه البررة حتى آل الأمر للملك سلمان -حفظه الله ووفقه لما يحب ويرضى-.
إِنْ غَيَّبَ المَوْتُ منهمْ سيِّداً فَرِدَاً
أَعْطُوا الرِّيَادةَ فِيهمْ سَيِّدَاً فَرِدَا
فَلِلْخُلودِ رَعِيلٌ سَابِقٌ لَهُمُو
وَلِلْمَنَابِرِ أَسْيَادٌ لَهَا أَبَدَا
تَوَارَثُوا المَجْدَ منْ صِيدٍ وَصَوْلَتُهُمْ
قَدْ مَكَّنَتْهم وَمَا أَعْيَتْ لَهُمْ وَلدَا
سَارُوا مُلُوكاً علَى الدَّرْبِ الطَّوِيلِ وَهُمْ
قَوْمٌ تَسَامَوْا فَصَاغُوا العَيْشَ وَالرَّغَدَا
لاصَوْتَ يُسْمَعُ غَيْرُ الحَقّ مُنْتَشِيَاً
أَكْرِمْ بِهمْ وَالتُّقَى كَانَتْ لَهُمْ عَضُدَا
سَلْمَانُ قَدْ شَاءَ رَبّي أَنْ تَكُونَ لنَا
إِمَامُ دُنْيَا وَدِينٍ عَزَّ فَانْفَرَدَا
تَرْنُو إِلَيْكَ عُيُونُ النَّاسِ شَاخِصَةً
فَابْسِطْ يَمِينَكَ قدْ مَدٌّوا إِلَيْكَ يَدَا
وَكُانَ بِالأَمْسِ يَامَوْلايَ فُسْحَتُهَا
وَكُنْتَ فِي الحِلِّ وَالعَهْدُ الغَلِيظُ بَدَا
أَنْتَ الوَلِيُّ وَعَيْنُ اللهِ تَرْقُبُكُمْ
فَاعْددْ جَوَابَكَ إِنْ تَلْقَى العَزِيزَ غَدَا
إِنْ أَهْلكَ النَّاسَ دُنْيا لابَقَاءَ لَهَا
وَغَابَ عَنْهُمْ صَوَابُ المُتَّقِينَ هُدَى
مَاكُنْتَ فِي حُبِّهَا وَاللهِ ذَا سَرَفٍ
وَلَسْتَ فِي بَذْلِهَا وَاللهِ مُقْتَصِدَا
يَاخَادِمَ البَيْتِ وَالنُّعْمَى لَكُمْ وَقَفَتْ
وَقَدْ سَقَتْنَا رِضَابَ الشَّهْدِ وَالبَرَدَا
أَنِخْ رِكَابَكَ فِي الدِّيَوانِ مُكْتَمِلاً
وَعِشْ سَلِيمَاً مُعَافَىً لايَرَى أَحَدَا
فَدَيْتُ تَاجَكَ إذْ رَصَّعْتَهُ مُثُلاً
وَقَامَ سَعْدُكَ يَامَوْلايَ وَاحْتَشَدا
مَاكَانَ بَيْتُ النَّدَى إلا بِكُمْ شَرَفَاً
وَالجُودُ نَادَى عَلَى كَفَّيْكَ وَاجْتَهَدَا
مَا أَنَّ فِي أُمَّةِ الإسْلَامِ ذُو شَجَنٍ
إلّا وَكَانَ لَهُ مِنْ رِفْدِكُمْ مَدَدَا
وَرَايَةٍ فِي سَمَاءِ المَجْدِ خاَفِقَةٍ
خَضْرَاءَ زَيَّنَهَا التَّوْحِيدُ مُعْتَقَدَا
وَلاَّكَ رَبِّي زِمَامَ الأَمْرِ مُجْتَمِعَاً
فِي أُمَّةٍ حَالُهَا لا تَنْقَضِي عُقَدَا
أَطْلِقْ جَنَاحَيْكَ لِلتّحْليقِ مُنْتَفِضَاً
فَاللهُ مُعْطِيكَ مِنْ أَيَّامِهِ جُدُدَا
أَكْملْ جُهُودَكَ فِي الإصْلاحِ إِنَّ لَكُمْ
مِنْ ثَاقِبِ الرَّأْيِ تَوْفِيقَاً وَمُعْتَمَدَا
هَذَا السَّبِيلُ وَعَيْنُ الحَقِّ شَاهِدَةٌ
وَأَنْتَ وَافٍ يَفِي إِنْ قَالَ أَوْ وَعَدَا
فَاللهُ يَرْعَاكَ يَامَوْلايَ مِنْ أَمَلٍ
وَطَالَمَا كُنْتَ فِي الهَيْجَا لَنَا سَنَدا