أجل، لقد منّ الله على هذا الشعب النبيل -بعد أن خسرنا الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله- بالملك سلمان بن عبدالعزيز قائداً وإماماً للمسلمين.. ملك من خيرة العرب وأكرمهم خلقاً وأخلاقاً وكرماً ليسير بهذا الشعب الكريم إلى التقدم والرقي والمكانة العالية.. فاستحق الثناء والتقدير من كل قلب مواطن ومن كل لسان.. فأصبح أبناؤها ينظرون إليه نظرة البار بأبنائه... ونحن من ورائه نتخذ معه قائداً وإماماً ومناراً وقدوة لكل عمل... ومنبع لكل جيل... فهنيئاً لنا به.
إن هذا اليوم الذي بايعنا فيه المليك المفدى خلفاً لأخيه الفقيد الغالي عبد الله بن عبد العزيز.. هو الوثيقة والعقد الاجتماعي والصلة التي تربط مابين شعب الوطن ومليكهم... عبروا عن آرائهم عن هذا اليوم العظيم المجيد... وليس بدعا أن يجد مليكنا هذا الصدى العميق وهذه الشعبية الوطنية لما يزخر من زخم وجداني وشعور عميق تأصل في كل نفوس ووجدان كل مواطن.. فأتحفنا هذا اليوم المجيد.. وأصبح بهاؤه ملاذة في عبق الزمان وبهجة المكان.. تتنسم ثغور الوطن وترقص لها الطير طرباً على الأشجار الخضراء مغنيا فوق الأغصان وبفنون الألحان.
إن هذا اليوم السعيد على كل قلب مواطن تناولته الأقلام من سائر المفكرين والعلماء والأدباء و من سائر الشعب , فيجب علينا نحن أبناء المملكة العمل بجد وإخلاص وحسن نية لتشييد مملكتنا التي نريدها أن تكون في المقدمة... وأن تكون قبلة بدون منازع وحبذا لو تكاتفنا وعملنا معاً لهدف واحد ، متحدي الصف.. أقوياء العزيمة وتكوين الدولة الكبرى تحت لواء الإسلام... إننا ولله الحمد ننعم بحياة ومجال لم يسبقنا إليه أحد ولم يتيسر قبله لأحد ..نعمة الأمن والأمان والاستقرار والازدهار في الأوطان... وهذا هو الذي حققته حكومتنا التي ذللت لنا كل صعب بقيادة مليكنا ودولته الرشيدة والتي ستحقق مزيدا من البناء والنماء مستقبلاً بقيادة رائد نهضتنا -إن شاء الله -خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي العهد محمد بن نايف.. قيادة حكيمة.. إذا علمنا انه منذ بزوغ الإسلام والشريعة المحمدية ونحن ننعم في هذه المملكة الحبيبة تحت ظل القيادة الرشيدة المبنية على أسس الشريعة السمحاء والعدالة والتعاليم السماوية التي شعارها الوسطية والديمقراطية والأمن وحفظ حقوق الغير.
والآن ونحن في القرن الحادي والعشرين حيث تغيرت الأوضاع واختلفت وتنوعت الأشكال وتوسعت مفاهيم المجتمعات وأصبحت القيادة شيئاً مهماً وعملاً ليس باليسير حيث الأحداث والتطورات ولابد من إيجاد الإمام الصالح الكفء الذي يستطيع ان يسير بهذا الشعب حتى يصل إلى شواطئ الأمان في عهد سلمان.. عهد مفعم بالآمال والتطلعات الكبيرة.. تحت ظل الحكم السعودي المشرف الذي يتمثل في مليكنا سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله -... وذلك الحاكم العادل والقوي الأمين.. الذي جمع صفات التقوى والصلاح والعدل والديمقراطية والبصيرة... ومع الحنكة والخبرة والتمرس والذكاء وحسن التصرف والذي تقف عن وصفه الألفاظ والمعاني.. فلا زال نجم يومنا نجمه طالعاً ولياليه مشرقة بالسعد والهناء.
- عبد الرحمن بن حسن بن عمر آل الشيخ