معرض التشكيليات.. عنوان ملفت للنظر في بداية انطلاقة المعرض وأسئلة كثيرة حول أسبابه وتساؤلات عن مدى نجاحه، أتت الإجابات متتابعة وكاملة مع أول معرض تمثلت في المستوى الملفت للنظر للكثير من المشاركات إذا علمنا أن المعرض الأول ضم أسماء رائدة من صاحبات الأساليب والتجارب المعروفة (تبدلت وغابت في المعارض اللاحقة) كشف المعرض أن هناك كنوزاً وإبداعات لم تكن واضحة الحضور والتواجد في المعارض والمسابقات بهذا الحجم عوداً إلى نقص في نظرة بعض المنظمين للمعارض واعتقادهم ان التشكيلية (المرأة) أقل من تفوز بجائزة متقدمة وتتجاوز حق الرجل.
تتابعت المعارض وتعددت الأسماء وتمازجت المستويات من مبتدئة إلى متمكنة وصولاً إلى مستحقة للفوز كل ذلك يضع التشكيليات في موقعهن الحقيقي مع أهمية دخولهن المنافسات الأخرى المختلطة (فنياً) مع الرجال وأن تقف اللوحة (النسائية) جنباً لى جنب وأن لا يغفل المحكمون أو يبخسوهن حقوقهن في كسب الجوائز.
المعرض الأخير يمكن القول أن النسبة الجيدة تشكل نسبة لا بأس بها، ولكننا أيضاً نستحضر ما نعلمه ونراه في معارض أخرى لم يشارك أحد من التشكيليات اللائي يشاركن فيها في هذا المعرض دون بحث عن الأسباب مع التماسنا لهم كل الاعذار، لكن حضورهن كان سيضيف شيئاً جديداً للمعرض، وبالإمكان إقامة معارض لهن خصوصاً الأسماء المعروفة والرائدة بدون منافسة أو جوائو ويعتبر تكريماً لهم.
أعود للمعرض الذي برزت فيه شفافية الألوان وكأني بالفنانات قد غمسن أدواتهن في ألوان قوس قزح وعطروها بأريج أزاهير الوطن التي تمثلت في تنوع الأعمال المستلهمة من جمال مناطقنا الغالية، معرض استحق التكريم على مستوى عال من حضور المسؤولين والجمهور، حيث رعى المعرض معالي الدكتور عادل الطرفي في أول أيام عمله وزير للثقافة والإعلام وافتتحه صديق التشكيليين والمبدعين عامة الدكتور عبدالله الجاسر، بحضور الدكتور ناصر الحجيلان وكيل الوزارة للشئون الثقافية.
تشكل الأعمال الجيدة في المعرض السادس النسبة المعقوله التي تتجاوز النصف مع وجود لمحات لمواهب واعدة، ويمكن لما العودة بالمقارنة بين المعرض الأول والسادس لنجد أن هناك مؤشرات على امتلاك الساحة العديد من الأسماء المتميزة ففي المعرض الأول كان للأسماء المعروفة مساحة وحضور ما رفع من مستوى الأعمال وقد يكون لتغيبهن عن بقية دورات المعارض الخمس ومنها ما نشاهده في الدورة السادسة ما يجعلنا نلتمس لهن كل الأعذار ونشاركهن رأي نحتفظ به، ولكننا أيضاً يجب أن نعطيهن حقهن من التكريم، مقترح نطرحه أمام الدكتور ناصر الحجيلان الذي أعرف اهتمامه بالإبداعات الإنسانية ومنها الفنون التشكيلية، التي تجمع النجوم من التشكيليات ممتلكات الخبرات والتاريخ والإنجازات الناضجة ويصدر لهن كتاب يتضمن دراسة عن تجربة كل منهن وصور لبعض مراحلهن الفنية.