لم يكن أحد يتصور أن تصل وحشية ودناءة وكل ما يمكن قوله من كلمات تدني عمل التنظيم الإرهابي والإجرامي داعش.
وضع إنسان في قفص وإحراقه حياً عمل وضيع، أبشع مما تقوم به الوحوش، فالوحوش لا تفترس ولا تتعرض لفريستها إلا عندما تشعر بالجوع، والوحوش لم تحرق ولا تقتل غدراً، فماذا ترك الداعشيون للوحوش والمجرمين، قتلٌ بالسيوف وقطع رؤوس الأبرياء، حرق البشر وهم أحياء!!
أي إجرام وأي عمل لا يمكن وصفه بأي وصف فقد فاق إجرام وأعمال هؤلاء الإرهابيين كل وصف، والمأساة مأساتنا نحن المسلمين أن هؤلاء المجرمين يزعمون انتماءهم لنا، أي قوم يتبرؤون منكم يا قتلة يا مجرمون، حتى الذئاب لا يشرفها أن تنسبوا إليهم، أنتم أقذر وأحقر قوم، لا أحد يريد أن تكونوا منهم، والذين صنعوكم نجحوا في تدمير صورة الإسلام والمسلمين، وليس فقط في صنع تنظيم إرهابي مجرم، فالحيوانات أشرف منكم وأكثر رحمة.
هؤلاء الإرهابيون المجرمون هل بقي من ينتمي إليهم؟ وهل بقي من يرضى بالأعمال التي يقوم بها هؤلاء الذين يدعون انتماءهم للإسلام ويتدثرون بعباءة الإسلام ويقومون بأعمال مناقضة للإسلام وتعاليمه السمحة؟! جريمتهم الأخيرة المتمثلة في حرق الطيار الشهيد معاذ الكساسبة خرقٌ متعمدٌ وخارق وإجرامي لتعليمات نبينا ونبي الإسلام محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، الذي قال: (لا يعذب بالنار إلا رب النار).
هؤلاء الطغاة المجرمون العتاة يجب أن يلفظوا من مجتمعنا الإسلامي، ويجب أن يتبرأ كل من مال أو تعاطف معهم سابقاً، فالذي يسكت عن جرائمهم وأعمالهم المشينة شريك لهم، علينا أن ننبذه حتى يعود إلى رشده.
وأخيراً للمرحوم الشهيد معاذ الكساسبة ألف رحمة، وتغمده الله برحمته، فهو شهيد كونه حرق بالنار، ولأنه كان يدافع عن وطنه وأمته الإسلامية وواجه بشجاعة جرائم هؤلاء الطغاة الذين يحاربون الله ورسوله والمسلمين.