إن مما يثلج الصدر ويعزز شعور الأمن والأمان والسكينة والاطمئنان في قلب كل مؤمن موحد محب لدينه ووطنه وولاة أمره رؤية تدافع المواطن والمقيم والوفود من الأشقاء في الدول الخليجية والعربية والأسلامية والأصدقاء من الدول الغربية لتقديم العزاء ومشاركة المملكة في مصابها الجلل في فقيد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله وأوسع مدخله وغسله بالماء والثلج والبرد وأنزله منازل الشهداء والصالحين وجميع موتانا، وألهم ذويه الصبر والسلوى.
ومما يعزز شعور الأمن الراسخ في قلوب المحبين لبلاد الحرمين هذا المشهد المهيب لتدافع أبناء المملكة العربية السعودية زرافات ووحدانا على دواووين الإمارات في المناطق للبيعة الشرعية لخادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز ملكاً للبلاد ولصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولياً لولي العهد ونائباً ثانيا لمجلس الوزراء ووزيراً للداخلية على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والسمع والطاعة في السراء والضراء والمنشط والمكره وأن لاينازعوا الحكم أهله،
بإصرار وطواعيةً وكرم نفس يؤكد تلاحم الشعب والقيادة وهذا ليس بمستغرب على أبناء هذه البلاد الطاهرة بل هو امتداد طبيعي لتجديد بيعة الآباء والأجداد وتنامي الحب والولاء والأنتماء، منذ عهد الأمام محمد بن سعود والأمام محمد بن عبدالوهاب، فالمشهد يكاد يتكرر في مشهد العزاء والبيعة على امتداد التاريخ.
ومع تعاقب الأجيال تأتي هذة البيعة وهذا الإحلال الفطري لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، منذ عهد المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن (رحمه الله) بهذا التعاقب المتناغم لملوك بلاد التوحيد برابطة الدين والعرف، وآلية فريدة وقفت أمامها جميع الأنظمة والدساتير في العالم الحديث وقفة احترام وتقدير، لهذة البلاد وشعبها وقادتها.
لتوجه رسالة قوية لمن في قلبه مرض، إن المملكة العربية السعودية هي أرض الحرمين حاملة لواء التوحيد شعب وقيادة على قلب رجل واحد.
وفقك الله وسددك وأعانك يا أبافهد..
وفي الختام نتمنى على معالي وزير الإعلام مشكورا إعادة التقارير المتلفزة لتعزية والمبايعة لإمارات المناطق ففيها زيادة متعة وفخر لما نحن فيه ولن نمل من مشاهدتها.
وفق الله قادتنا ورزقنا شكر نعمه وعم الخير والأمن على جميع بلاد المسلمين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى الأمة الحنفاء الأربعة الخلفاء أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ومن تبعهم بإحسان وعنا معهم إلى يوم نلقاه...