بدأ بحمد الله عز وجل ثم أورد الآية {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ* وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} سورة الرحمن (25-26)، وكتاب الله وكلامه (القرآن الكريم)هو المشرع الأول لنا كمسلمين ودستور الدولة،
وثنى بالصلاة والسلام على خير خلق الله محمد ابن عبدالله.
فقدم الصبر والاحتساب في هذا المصاب الجلل، بقلب مؤمن بقضاء الله وقدره وهذا تأكيد للركن الخامس من أركان الإيمان، ثم أظهر بعض الحزن والأسى على فراق فقيد الأمة، وتوجه بالخطاب للمواطن السعودي الذي وصفه بالوفاء، وامتد للعالم العربي والإسلامي وقدم العزاء في أخيه فقيد الأمة خادم الحرمين/عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- بعد أن توفاه الله، فذكر بعض مآثره وأعماله.. وسأل الله له المغفرة والرحمة، ولنا الصبر والسلوى على هذا المصاب الجلل، ثم عاهد الله على تحمل المسؤولية والأمانة التي شاء الله أن يتحملها،
وخاطبنا بلفظ فيه من المودة والأريحية الشيء الكثير بلفظ (أيها الإخوة والأبناء المواطنين والمواطنات..)، ثم سأل الله العون والتوفيق، وأكد على تمسك الدولة منذ عهد المؤسس عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، بدستور البلاد (القرآن وسنة المصطفى)، وأثر ذلك على البلاد والعباد، ثم أشار إلى الحاجة الملحة للوحدة والتضامن للأمتين العربية والإسلامية، وأهمية المملكة العربية السعودية التي حباها الله وشرفها أن تكون منطلقاً لرسالة الإسلام وخادمةً للحرمين الشريفين وأن تكون قبلةً للمسلمين، وأن يسدد هذه البلاد لإكمال مسيرة التضامن ووحدة الصف وجمع الكلمة والدفاع عن قضايا الأمة بهُدى الشريعة الإسلامية دين الرحمة والسلام والوسطية والاعتدال،
ثم سأل المولى عز وجل التوفيق والسداد لخدمة المواطن وتحقيق آماله وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار،
واسترجع بكنز من كنوز الجنة وأعظم أبواب الفرج: (لاحول ولا قوة إلا بالله)
ثم ختم بالصلاة والسلام على رسول الله..
الحمدُ لله أن من علينا بهذه النعم وهذا الأمن والاطمئنان في مثل هذا الظرف العصيب ثم نثني بالرحمة على المؤسس عبدالعزيز رحمه الله
أن ورثت هذة القامات (رحم الله السلف ووفق الخلف)
والله إننا شعرنا بمزيد من الطمأنينة والاطمئنان في هذا المصاب الجلل بهذة الكلمات ياسيدي سلمان، وتلقينا تعازي المواساة من المواطنين والمقيمين بكل عفوية وصدق،
رحم الله الفقيد وأوسع مدخله وغسله بالماء والثلج والبرد وأنزله مع الصديقين والشهداء،
وأعانكم على هذه المسؤولية وولي عهدكم مقرن الخير وولي ولي عهدكم محمد الأمن وجمعكم على الخير وسددكم للخير إنه ولي ذلك والقادر عليه وآخر دعوانا أن الحمدُ لله رب العالمين،،