جاء الخبر الذي كشف أن قناة الهلال الفضائية سيتم تدشينها يوم غد السبت بمثابة البشرى السارة للهلاليين، وعلى اعتبار أن تدشين هذه القناة طال انتظاره، وكان من الواجب أن يتم ذلك قبل أكثر من عام لحاجة الهلال للإنصاف وفي ظل السيطرة (الصفراء) على أغلب برامجنا الرياضية (فضائياً.. وإذاعياً) والموجهة في الغالب ضد الهلال ونجومه وتاريخه.
* نعم هذه هي الحقيقة خصوصا وأن (قناة الهلال) ستكون منبرا لمنح ناديها حقوقه المسلوبة وضد من ينالون منه ويخالفون الواقع ذما فيه.. فضلا عن أن الهلال نادي نجاحات وزعيم للبطولات، ومن الواجب أيضاً أن يتم إبراز نجاحاته وبطولاته والتذكير بها مع مرور السنين وتعاقب الاجيال حفاظا على التاريخ وأرقامه وبالذات فيما يخص الهلال نفسه ونجومه وكل رجالاته.. ويظل السؤال الأهم: هل تكون (القناة) وما يعرض فيها بحجم مكانة الهلال وتاريخه ونجومه وتطلعات جماهيره؟ لابد أن تكون الإجابة (بنعم) حتى يتحقق الهدف المنشود من وراء افتتاح قناة رياضية باسم الهلال زعيم البطولات.
* من أهم المشاكل التي أصبح الهلال يعاني منها (اقصد إعلاميا).. ان (90%) من برامجنا الرياضية الفضائية والاذاعية هي برامج صفراء وموجهة ضد الهلال مما سهل من مهمة التحريض ضده ونجومه وتهويل مشاكله والنيل من تاريخه...
* إذا كان (الهجوم الإعلامي) على المنتخب سببه وفرة نجوم الهلال داخل صفوفه.. فالمنتخب منذ أكثر من ثلاثين عاما وهو يكتظ بنجومه.. ما الذي تغير؟
.. للأسف أغلب برامجنا ومن واقع ما يقال فيها ويستضاف من خلالها هي المتسبب الأول في هذا التغير الذي حدث ضد المنتخب!!
* إدارة الهلال تسعى جاهدة حالياً لمعالجة مكامن الخلل داخل صفوف فريقها وبالذات فيما يخص (دكة احتياطية)، وهذا هو الأهم والمطلوب.. لكن تبقى مشكلة كوارث التحكيم التي أصبح يتضرر منها وبشكل واضح ومتكرر منذ الموسم الماضي.. هل ستتوقف؟.. ومن سيعالجها.. ولابد أن يوضع حد لها.. هذا لن يتحقق إلا بموقف صارم من لدى إدارته ضد لجنة الحكام..
كلام في الصميم
* مخجل ما يحدث في الكثير من برامجنا الرياضية ضد منتخبنا الوطني.. في السابق كان الهجوم على المنتخب مقتصرا على المنتديات وعبر رسائل الجوال.. أما الآن فالهجوم عليه وضد نجومه صار يتم من خلال صحف رسمية وبرامج رياضية.
* أغلب برامجنا أصبحت أرضاً خصبة للتناحر.. وتأجيج المشاعر وزرع التعصب.. وتصدير الحقد والكراهية إلى داخل أوساط المشجعين وعلى رأس البرامج تلك التي تبثها القناة الرياضية السعودية.. وهذه أم الكوارث!!
* (قناة رياضة الوطن) خلال الأيام الماضية استضافت من يفتري على منتخبنا ويشكك في إمكانيات نجومه ويحاول إحباطهم وهم على أعتاب المشاركة في بطولة أمم آسيا.. بالله عليكم كيف لقناة وطنية حكومية تستضيف مثل هؤلاء البشر.. وما الفائدة من استضافتهم؟.. المثير للاستغراب أن كل ما يحدث في برامجنا الرياضية يواجه بصمت كبير من لدى الجهات المعنية وكأن الوضع (معجبها)!!
* كنت أقول: إن النصر إذا عاد لتحقيق البطولات فإن درجة الاحتقان في الشارع النصراوي (إعلاما وجمهورا) وأيضا برامجنا الرياضية ستتضاءل كثيراً.. لكن للأسف ما حدث هو العكس تماما.. زاد الاحتقان.. بل تعدى حدوده..
* أكثر نجم تمت محاربته.. نالوا منه وهاجمهوه وافتروا عليه في تاريخ الكرة السعودية هو سامي الجابر ولكنه لم يأبه بذلك وبلغ قمة المجد.. أوصلوها للزلزال والهداف الكبير ناصر الشمراني.. (بالمناسبة) أي نجم جديد في الهلال لابد أن يقرأ سيرة سامي.. ولماذا حاربوه؟ ووضعوا العراقيل في طريقه.. وكيف انتصر عليهم؟..
* بعد خسارة منتخبنا وديا من أمام منتخب كوريا قال كوزمين (اللاعبون متعبون من ضغط المنافسات السعودية).. هذا الذي قاله كوزمين كتبته أكثر من مرة وهو رسالة للقائمين على منافساتنا ومتى أرادوا عودة نجاحات منتخبنا الوطني.
* ضغط منافساتنا ليست هي كل السبب في (إرهاق) نجوم منتخبنا.. هناك أيضاً الضغط النفسي الذي أصبح يعانون منها جراء (القمع) الإعلامي الذي يجده أغلبهم والتشكيك في إمكانياتهم ودون أي حماية من إدارة المنتخب أو من لدى اتحاد الكرة.. وكأن منتخبنا أصبح مكانا لتحطيم معنويات نجومنا وإحباطهم.. وسالفة الشمراني (والمشجع المحتقن) هي خير شاهد وبرهان على حقيقة ذلك.
* ناصر الشمراني يخطئ ولكنه لا يبادر بالخطأ (كل أخطائه عبارة عن ردة فعل) ورغم ذلك يتم تضخيم أخطائه ويحملونه كل المسئولية.. في حين أن هناك لاعبين يرتكبون الأخطاء ويصنعونها مثل حسين عبدالغني فيتم التعامل معها إعلاميا وكأنهم بريئون كبراءة الذئب من دم يوسف.. وهذا نتاج أن أغلب الإعلام موجه ضد الهلال ونجومه..
من أجل التاريخ
* عندما نقلب أوراق تاريخ البطولات الآسيوية الثلاث التي حققها منتخبنا الوطني (84 -88-96م) فإننا سنجد أن كل بطولة كان لها ظروفها وخصوصيتها وذكرياتها الجميلة وأيضاً نجومها الكبار الذين مازلنا نعتز بهم.. لكن تظل (بطولة أمم 96م) هي البطولة المختلفة.
* بطولة أمم 96م تظل هي المختلفة لأنها شهدت زيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى (12) منتخبا بعد أن كانت (10) منتخبات.. ولأنها أيضا أول بطولة آسيوية للأمم يطبق من خلالها (دور الثمانية) وبواقع ثلاث مجموعات ولاسيما وأن منتخبنا حصل على كأسها (وهذا مهم) من أمام المنتخب المستضيف للبطولة (منتخب الإمارات) وهذا ما زاد من صعوبة مهمته على عكس ما حدث لمنتخبنا ابان حصوله على بطولتي (84 و88م).
* كما أن المباراة النهائية لأمم آسيا 96م شهدت طرد لاعب سعودي وهو حسين عبدالغني بالبطاقة الحمراء وعلى اثر ذلك أكمل منتخبنا النهائي بعشرة لاعبين وهذا ما زاد أيضا من صعوبة مهمته.
* (ضعوه تحت الضغط.. اصنعوا له التحدي ليبدع أكثر.. نجم لا يحب السهل أبداً.. هذا هو الزلزال ناصر الشمراني الذي أعرفه).. هذا كان مضمون تغريدة كتبها الأسطورة سامي الجابر..
* خاتمة.. طريق الحق أصبح (موحشاً) بسبب قلة سالكيه.