لقد تناولت الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي»شبه بيان» للتلفزيون السعودي، يعلن فيه اعتزامه تطبيق إستراتيجية جديدة للإنتاج الدرامي في العام 2015 سيقوم من خلالها بالإنتاج المباشر لمسلسلاته والإلغاء الكامل لنظام تعميد المنتجين الذي كان سارياً في الماضي، حيث لن تكون هناك أي تعميدات لأي منتج خلال الفترة المقبلة، وسيكون التلفزيون هو المنتج الوحيد لأعماله والمنفذ لها من مرحلة كتابة السيناريو مروراً بالتصوير والمونتاج وانتهاء بالعرض على الشاشة.
وسيكلف التلفزيون خبراء في الإنتاج الدرامي ليتولوا الإشراف على الإنتاج وتطويره.. ويأتي القرار الجديد للتلفزيون بعد النتائج السيئة التي أثمرت عنها «التعاميد» المباشرة للمنتجين السعوديين في السنوات الأخيرة، كما تتضمن الرؤية الجديدة تقليص عدد الأعمال المنتجة إلى عمل أو عملين في السنة الواحدة، وجمع أكبر عدد ممكن من النجوم في هذه الأعمال ليقوموا بأدوار التمثيل فقط.
وتمنى القائمون على التلفزيون أن تسهم هذه الخطوة في الارتقاء بالإنتاج الدرامي وتصحيح الوضع السيىء الذي وصلت له الدراما السعودية، ومحاولة الحد من الهدر في الجهد والمال. إننا أمام توجه جديد، سيضع حداً لأمرين؛ هبوط الأعمال الدرامية وهدر المال العام. وكلا الأمرين لن يتحمل مسؤوليتهما التاريخية سوى التلفزيون نفسه. وكلنا تفاؤل بأن يؤدي هذه المهمة الصعبة خير أداء، وأن يتحول من مجرد ناقل للأعمال، لا يبذل أي جهد سوى دفع المال، إلى منتج لها، يعمل ليل نهار لكي يصلح حالها، بأموال حذرة.