هي بضاعتنا ردت إلينا، يخرجون من بين بيوتنا، شباب وزوجاتهم وأطفالهم، يريدون أن ينشأوا جميعا في حلية بلاد داعش ، ليفخخوا أجسادهم من خلاف ويعودون إلينا ليقتلوا ماشاء لهم من مثنى وثلاث من رجال الأمن والحدود البواسل. ليدخلوا الجنة أفواجا من وراء قتلنا...
سيناريو مرعب وممض مثل نصل غدر ذوي القربى التي تمضي كالسم أو أشد قليلا..
لا أظنه مّر في التاريخ أمر أغرب من هذا..، إننا نربي بعض أبنائنا ليقتلوننا.
لقد حذرني أحدهم من الكتابة عن داعش وقال ألا تخشين أن يحكموا غدا
فقلت إن الموت لهو الشرف قبل تمكن هؤلاء من بلادنا.
يخرج هؤلاء المتطرفون بألف لبوس ولبوس ، حلقوا اللحى وأطالوا الثياب وبقي الحال على ماهو عليه
ركبوا موجة التقية وغرروا سرا في الشباب وقالوا هيت لكم
أكملوا الرسالة وعين الله ترعاكم.
حاربوا كل من كشفهم أو لاحق مخططاتهم وضيقوا عليه وأعادوا تنظيمهم كما لو كانوا قبل الحادي عشر من سبتمبر أو أكثر تنظيما
وأداروا اسطوانة أن من يحذر من تكرار موجة تطرف وإرهاب جديدة إنما هو باحث عن الشهرة والمنصب وتصفية الحسابات الشخصية.
وإذا كانت الكثرة تغلب الشجاعة.
فإن زمن الغوغاء والارتجال يجعل من اعتزال العقلاء أمر لامفر منه. ونأيهم عن الخوض في الدروب الزلقة هو من الحكمة. لكن هذا لا يعفي أحد منا من قول كلمة الحق والتحذير من سريان موجات من التطرف تغذيها مشاعر الضيق بالمحسوبيات والهدر المالي وتنفذ بعض المتطرفين وتمكنهم.
ولله الأمر من قبل وبعد.