بريدة - بندر الرشودي:
دشن معالي مدير جامعة القصيم الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي وصالح بن عبدالعزيز السعوي مساء أمس الأول، «كرسي عبدالعزيز بن صالح السعوي -رحمه الله- لتنمية الإيجابية وأبحاثها في المجتمع» بكلفة بلغت ثلاثة ملايين ريال لمدة خمس سنوات, وذلك بصالة كبار الشخصيات ببهو الجامعة, بحضور وكلاء الجامعة وعدد من العمداء وأساتذة الجامعة.
وأشار معالي مدير الجامعة إلى أن الكرسي يأتي في إطار جهود الجامعة البحثية في مختلف المجالات، لافتاً إلى أن الكراسي البحثية تسعى من خلالها الجامعة إلى تفعيل رسالتها الذي تضطلع به تجاه المجتمع مثمناً دعم صالح السعوي لأهداف هذا الكرسي والذي يعنى بنشر الإيجابية في المجتمع, مؤكداً أن هذا الكرسي بشكل عام هو أحد الوسائل غير التقليدية الرئيسية التي تساهم في تحقيق الرؤية المستقبلية للجامعة وتعزيز الشراكة الفاعلة بين الجامعة والقطاع الخاص في سبيل خدمة المجتمع.
كما أكد صالح السعوي أن دعم مثل هذه التوجهات الهادفة تعد واجبًا كون رجال الأعمال شركاء في دفع عجلة التطور والتنمية التي تشهدها بلادنا المباركة, مشيراً إلى أن جامعتنا «جامعة القصيم» تستحق منا كأبناء المنطقة الدعم والمؤازرة بما يسهم في خدمة مسارات التنمية في مختلف المجالات, منوهًا لتطور الجامعة وارتقائها طيلة العقد الماضي منذ تأسيسها وهو ما نلمسه من خلال منجزاتها التي نفخر ونفاخر بها, داعيًا الله عز وجل أن يحقق الكرسي الأهداف المنشودة من إطلاقه سيما في ظل إشراف نخبة من الأساتذة الذين يدركون أهمية دورهم تجاه بث الإيجابية بالمجتمع.
وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي والمشرف العام على الكراسي البحثية الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن صالح الواصل, أكد على أهمية إطلاق مثل هذه الكراسي الهادفة, لافتًا إلى اهتمام الجامعة بتأدية الدور المناط بها كجزء من رسالتها البحثية تجاه المجتمع.
فيما أوضح عميد كلية التربية الدكتور عبدالله المزيرعي, أن الكرسي سيضطلع بدور هام في الدراسات والأبحاث المهتمة بالإيجابية في جميع المجالات لجميع الفئات، ومنها الأبحاث المرتبطة بتنمية السلوك الاجتماعي الإيجابي والأبحاث المتعلقة بتنمية التفكير الإيجابي.
المشرف العام على الكرسي الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الأحمد, أشار إلى أن رؤية الكرسي تتمثل في نشر ثقافة الإيجابية بجميع مجالاتها ولجميع الفئات وخاصة فئة الطلاب والطالبات، والأسرة والمؤسسات الحكومية والخاصة, لافتًا أنه من الأبعاد المهمة الى جانب نشر ثقافة الإيجابية صناعة البرامج الداعمة لذلك، وتشجيع المؤسسات والمشاريع والشخصيات الإيجابية.
وأكد الدكتور الأحمد أن الكرسي سيعمل على عدة مسارات تتمثل في:
- الأبحاث والدراسات.
- البرامج والدورات.
- اللقاءات والمحاضرات.
- الملتقيات والمؤتمرات.
الأمر الذي يخدم بيئة الجامعة والأسرة والمؤسسات. ومضى الدكتور الأحمد بقوله: من المهم تبني مثل هذه المشاريع كخط إستراتيجي طويل المدى لتأخذ الإيجابية والانتشار بالإضافة لضرورة اهتمام القطاعات والجامعات والمؤسسات بتنمية فكر الإيجابية وتطبيقاتها في البيئة الطلابية والوظيفية, وإيجاد أسلوب التحفيز والتشجيع للفرد والأسرة والموظف بل والمسؤول ليشكر المحسن ثلاث مرات ويصوب المخطئ مرة واحدة, مشددًا على أهمية انزال ثقافة الإيجابية في المدارس والإعلام في شكل برامج بحيث يركز على الجوانب المضيئة في الفرد والمنشأة وحرص الكتاب والدعاة والخطباء والإعلاميين على رصد ذلك وتأصيله.
وقدم المشرف على الكرسي شكره وتقديره لجامعة القصيم التي بادرت لتبني هذا الكرسي النوعي العلمي المجتمعي لتكون بذلك أول جامعة تؤصل لهذا الفكر الإيجابي على مستوى الجامعات السعودية والعربية، مشيراً إلى أن الكرسي يأتي كذلك بالتزامن مع مباركة وإطلاق أمير منطقة القصيم لبرنامج «فكرة لوطني» متمنياً أن يحققا الأهداف المأمولة من إطلاقهما.
يشار إلى أن الكرسي يهدف إلى إبراز تعاليم ديننا العظيم الإسلامي فيما يتعلق بالإيجابية وروح التعاون والتكافل بين كافة أفراد المجتمع, بالإضافة لنشر الإيجابيه فكراً، وبحثاً وبرامجاً كالبرامج الإيجابية للأفراد والأسر والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص, وإجراء الدراسات والأبحاث المهتمة بالإيجابية في جميع المجالات لجميع الفئات ومنها الأبحاث المرتبطة بتنمية السلوك الاجتماعي الإيجابي والأبحاث المتعلقة بتنمية التفكير الإيجابي وأبحاث الأمن النفسي والإحساس بالمسؤولية الشخصية, وتنمية روح التطوع والإسهام في الأنشطة والفعاليات المتعقلة بتنمية المجتمع بين كافة أفراد المجتمع خاصة الشباب من الجنسين, والمشاركة مع الأفراد والمؤسسات لدعم مشاريع الإيجابية وشخصياتها, بالإضافة لإقامة المؤتمرات، الملتقيات, ورش العمل, والبرامج النوعية والإعلامية المرتبطة بمفهوم الإيجابية بالمجتمع المسلم, والتعاون البحثي والبرامج مع الجامعات والمؤسسات ذات العلاقة. حضر حفل التدشين وكلاء الجامعة وأمين برنامج الكراسي البحثية الدكتور زيد المحيميد وعدد من أساتذة الجامعة.