بقلم - ويتني جونسون:
إن كانت «الإدارة التصاعديّة» توصلك أيضاً إلى التفكير في «التزلّف»، إليك خطوات مباشرة أتبعها لمساعدة الموظّفين المفرطي الحساسيّة على بناء علاقة ناجحة مع مسؤوليهم - من دون الشعور بأنّهم يلجأون إلى التلاعب.
- كن واضحاً بشأن طبيعة الوظيفة التي تم تعيينك لأدائها- وقم بما يتوجّب عليك عمله. وإن كنت موظّفاً جديداً، سترى مواقع كثيرة قابلة للتحسين خارج نطاق صلاحيّاتك. وبالتالي، قم بتسجيلها، ولكن لا تسمح لها بتحوير انتباهك، إذ إنّ التركيز على وظيفتك يشكل الخطوة الأولى باتّجاه إدارة عملك بطريقة تصاعديّة.
- افهم طبيعة العمل الذي عُيّن رئيسك للقيام به. لقد ارتقى هذا الأخير بمنصبه إلى مرتبة النفوذ التالية بعد أن فهم وظيفته جيّداً وقام بالعمل المطلوب منه بحذافيره، مع العلم بأنّ الخطوة التالية لإدارة العمل بطريقة تصاعديّة تقضي بمعرفة طبيعة المشكلة التي يحاول رئيسك حلّها لاستحداث قيمة اقتصاديّة.
- تذكّر أن الموظّفين الذين تعمل معهم ليسوا من أفراد أسرتك. ويسهل فهم الطريقة التي تطوّر فيها شعور الودّ، نظراً إلى أنّ الوقت الذي نمضيه مع الزملاء يزيد في أغلب الأحيان عن ذاك الذي نمضيه مع عائلتنا الفعليّة. بيد أنّ إدارة العمل بطريقة تصاعديّة قد تكون صعبة إن كنت تتوقّع (في لا وعيك طبعاً) أن يؤدي رئيسك عملاً عاطفيّاً يحل من خلاله محل أحد والديك أو شريكك. وإن أردتَ أن تُعامَل بجدّية، عليك أن تصلح المشكلات وتُظهر خبرتك الخاصّة. وبالتالي، تجنّب العلاقات الودّية المفرطة.
حاول التفكير في رئيسك وكأنّه أحد عملائك - وكأنّك تقوم بعمل لحسابك الخاص. وما دمت تستحدث قيمةً، سيكون لديك عمل تقوم به، والعكس بالعكس. يتمّ تعريف النفوذ بالقدرة على إنجاز الأمور. وستساعدك إدارة عملك بطريقة تصاعديّة على الحصول على الموارد التي تحتاج لإنجاز هذه الأمور. أمّا إدارة العمل بطريقة تصاعديّة، فتقضي بحلّ المشكلات التي يطلب أصحاب الشأن المحيطين بك حلّها.
(شاركت ويتني جونسون في تأسيس مؤسسة «روز بارك أدفايزرز» الاستثماريّة المملوكة لكلايتن كريستنسن، وألّفت كتاباً بعنوان «تجرّأ - احلم - اعمل».).