(جاك والش) لمن لا يعرفه هو أحد عمالقة الإدارة التنفيذية و كان آخر منصب يشغره رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك أحد أكبر الشركات العالمية المعروفة، وقد تقاعد عن العمل في عام 2000 م لبلوغه سن التقاعد في الشركة وعمره 65 عاما. وقد عرف عنه براعته الفذة في قيادة الشركة لتتربع على المراتب الأولى ضمن قائمة أفضل الشركات العالمية. والآن تدرس نظرياته ومبادئه الإدارية في أعرق معاهد وكليات الإدارة حول العالم. وأحد أفضل الكتب التي كتبت عنه باسم «ثورة التسويق»، وهو كتاب قيم يستحق القراءة.
من أجمل ما قاله عن المنافسة : «في السباق على الرياضيين أن يركضوا بسرعة، ويقفزوا بصورة أسرع، حتى يرفعوا عن أنفسهم القلق»، ووجهة نظره من ذلك الكلام، أنك يجب أن تجري بأقصى ما تستطيع وأن تقفز لأعلى ما يمكنك ذلك، ولكن إذا كسرت القواعد والقوانين فإنك ستخسر ميدالياتك، وسوف تخسر اللعب إلى الأبد. تلك كانت وجهة نظر السيد والش في المنافسة والنزاهة، ويقول «إن نتائج المنافسة يجب أن تكتب على لوحة النزاهة، إن توجهنا للمنافسة ليس فقط يتوافق مع النزاهة، ولكنه يجب أن يكون مبنى عليها. ولا يمكن لأي شخص أن يدعى أن الامتياز وروح التنافس، لا تتمشيان مع الأمانة والنزاهة».
شخصيا أتفق تماما مع ما قاله السيد والش، فالمنافسة يجب أن تكون نزيهة لا ضرر ولا غش فيها، بمعنى أن تبنى بشكل رئيس على النزاهة والبعد عن الإضرار بالمنافسين والتعرض لهم بالإساءة أو التقليل من قدراتهم. والسلاح الرئيس للتفوق على المنافسين دوما هو التركيز على عنصر الجودة كواحد من العناصر التي تضمن للشركة استمراريتها في التفوق على منافسيها واحترام العميل دائما وكسب ثقتهم من خلال مصداقية الشركة.
خلاصة القول إن التنافس في بيئة الأعمال ظاهرة صحية ومطلوبة وفي كثير من الأحيان تكون المنافسة شرسة وقاسية ولها ضحايا، لكن يجب أن تكون شريفة ونزيهة، والخروج عن هذا المبدأ بالتأكيد سيعجل بخروج من لا يلتزم فيها فالسوق والمنافسة لا ترحم أحداً.