أتعامل مع مؤسسة البريد السعودي من خلال إرسال رسائل أو استقبال رسائل وطرود عبر الاشتراك بصندوق بريد خاص في أحد مكاتب الاشتراكات، واستفدت مؤخراً من خدمة واصل المنزلية بتحويل البريد من مكتب الاشتراكات الى منزلي ، فارتحت كثيراً من الذهاب لمكتب الاشتراكات الا في بعض البعثيات التي تتطلب حضوري للمكتب.
في تصوري أنني وغيري كثير من المشتركين في خدمات البريد السعودي لا نعلم تماماً ما الذي يحدث قبل أن تصلنا الرسائل الى منازلنا، ولا نعلم أن هناك عمليات كبيرة وكثيرة تتم في الخفاء من استلام وفرز قبل تسليم الرسائل والبعثيات لنا.
الأسبوع الماضي، أتيحت لي الفرصة أن أزور مؤسسة البريد السعودي في مقرها الرئيس في الرياض وأن أطلع عن قرب على الخدمات البريدية المتقدمة التي تقدمها المؤسسة، وكانت الزيارة بالنسبة لي مفاجأة كبيرة ؛ فما شاهدته في كيفية سير عمل العمليات البريدية من حيث سرعة الاجراءات والاحترافية في العمل غير معروفة لي، فالعمل يسير وفق أتمتة كاملة للعمليات البريدية يتم فيها الاستفادة من أفضل الطرق التقنية الحديثة في تنظيم سير الرسائل والطرود من خلال عمليات الفرز الآلي ، والقراءة الإليكترونية للرسائل. العمل يسير بانتظام تام وفق آلات حديثة بعيداً عن الفرز اليدوي الذي كان يحدث سابقاً والذي يمكنهم من فرز الاف الرسائل والطرود يومياً. تلك العمليات المتقدمة تساهم في تمكين العميل من متابعة ومعرفة موعد وصول إرسالياته البريدية عبر الموقع البريدي الاليكتروني للبريد السعودي أو التطبيق الالكتروني للمؤسسة.
الجميل في الأمر أن من يدير ويقوم بالعمل هم شباب سعوديون تلقوا تدريبا متمكنا ويحظون باهتمام من الإدارة العليا في المؤسسة، ويحق لنا جميعاً أن نفخر بهم، أتمنى أن يشاهد غيري ما شاهدته وأن ندرك حقاً أن الرسالة البريدية التي تصلنا تأخذ جهداً وعملاً مضنياً ومن واجبنا تقدير عمل من يقوم بذلك. تفوق البريد السعودي والنقلة التي وصل لها في السنوات الأخيرة حظيت بثناء وإشادة من العالم الخارجي ومكنته من الحصول على أعلى الأوسمة والجوائز من المنظمات العالمية المهتمة بالخدمات البريدية.
كل ما نتمناه أن تستمر المؤسسة في سعيها نحو تقديم خدمات بريدية متفاعلة حديثة تواكب العصر.