اجتمع تجار (المنسوجات) في غرفة الرياض، وتوصلوا إلى أن (تأنيث محلات الأقمشة) غير مُمكن بسبب طبيعة المرأة السعودية.. احتاج (كاس ماء) حتى (أبلع) هذه المعلومة!!
رئيس اللجنة يقول هناك (صعوبة في تعامل المرأة مع السلعة وعدم قدرتها على رفع طاقات الأقمشة وعرضها للزبائن وأيضاً عدم قدرتها على فك كراتين الأقمشة 250 كيلو، والتعامل مع الطاقة 25 كيلو، والعمل في هذا المهنة يحتاج إلى مهارة قص القماش التي تتطلب أن يكون الممارس لها صاحب خبرة.. إلخ)!
لدي قناعة سابقة تتأكد يوماً بعد آخر, بأن الأعذار جاهزة ومُعلّبة لدى بعض رجال الأعمال ضد أي خطوة فيها مصلحة المواطن، من الطبيعي أن يواجه أي تغيير (صعوبة تقبل) في بدايته، المرحلة التي نمر بها مع (دخول المرأة) لمجال العمل بتوسع، تحتم على كل مخلص لوطنه تقديم (مصلحة المجتمع) على (مصلحته الخاصة)، سمعنا (أعذاراً سابقة)، وبكل تأكيد سنسمع (المزيد) في المرحلة المقبلة، ولكن الطريق ما زال طويلاً أمام (المرأة السعودية) التي تحتاج قانوناً واضحاً (يحميها)، ويضمن لها (بيئة عمل) صالحة!
من أكثر العيوب التي يشتهر بها بعض مسئولي (وزارة العمل)، أنهم يتشبهون (بسوبرمان) الذي لا يُشق له غبار، ولا يمكن أن يخطئ!
ما نحتاجه أن يخرج علينا أحدهم، ويقول: (نعم أخطأنا قبل أن تكون البيئة جاهزة للمرأة)، ويمكن تبرير الأسباب، والعمل على العلاج، وضمان عدم تكرارها في قطاعات جديدة، هنا نتحدث عن (جزئية الدوام، مكان الصلاة للمرأة، دورات المياه الخاصة - أكرمكم الله - مكان الراحة... إلخ)!
أعتقد أن زمن النجاح من (أول مرة) دون أخطاء (أطغاث أحلام)، التجربة جديدة علينا، ولن نلوم الوزارة لو اعترفت بأخطائها وقامت بالتصحيح!
في بريطانيا تم قبل يومين (إلغاء مسابقة) أكل الفطائر، لأن المشاركين تناولوا (ضعف الكمية) المطلوبة من (العجين باللحم والبطاطس)، بسبب خطأ في توزيع (الكميات) عليهم، البريطانيون يحاولون منذ (22 سنة) تنظيم هذه المسابقة (دون أخطاء)، ولم يفلحوا في أي (نسخة) حتى الآن!
نحن نستطيع ذلك (من أول مرة) وبنجاح باهر على طريقة (مدري هي - هيبة فينا - عشانا سعوديين)؟ والا وش رأيكم (يا لربع)؟!
وعلى دروب الخير نلتقي.