في السادس من شهر شعبان (1433هـ) أطلق عضو شرف نادي الهلال صالح الصقري أول رصاصة في جسد الهلال المتماسك بعد أن صرح إلى صحيفة الجزيرة علانية بوجوب رحيل إدارة عبدالرحمن بن مساعد..!!
كان الأمر لا يستحق تلك الرصاصة العلنية؛ إذ إن موضوع النقد بسبب قضية اللاعب أحمد الفريدي الذي لم يكن يرغب في البقاء..!!
تصريح الصقري كان ثقباً صغيراً بجدار الهلال الكبير. ولأن ذاكرة بعضنا مثقوبة، فقد مر هذا التصريح دون أن يثير علامات الخطر حول نتائجه..!!
حضر سامي الجابر بعدها مدرباً للفريق رغم الاختلاف الشرفي حوله، لكن الجميع كان صامتاً لولا أن الجابر بنفسه أطلق رصاصة أخرى بجسد الهلال حينما ظهر على شاشة (روتانا) ليثقب ويثقب ويثقب دون أن يعي أنه في طريقه لهدم جدار الهلال الكبير..
حدث تحوُّل دراماتيكي بالهلال..
في الوقت الذي يتصاعد فيه مستوى غريمه النصر..
تفجرت الضغوط حتى تمت إقالة الجابر..
تعافى الهلال منها ظاهراً بسبب الآسيوية..
وصل الهلال لنهائي آسيا، وخسر بفعل فاعل..
عاد من جديد للدوري فترنح قليلاً..
في الوقت نفسه المنافس النصر يواصل نجوميته..
تفجّرت الأمور..
مستويات غير جيدة..
انتصارات للمنافس..
هبوط مستوى اللاعبين..
إعلام يبحث عن أي ضحية..
جمهور يريد هلال زمان..
رئيس صامت..!!
حتى تكون الصورة واضحة..
ما يحدث للهلال طبيعي 100 %..
إنها الصدمة (Trauma)..!!
يصعب الخلاص من أثرها سريعاً..
فقط على الهلاليين أن يتحدوا أكثر..
يتنفسوا بعمق أكثر..
لا يبحثوا عن الضحية الخطأ..
فالرئيس ليس وحده إلا إن كان من العدل نسب الإنجازات له وحده أيضاً..
المدرب كذلك لا يمكن أن ينجح بأسلحة مصدومة، ما زالت تحتاج للتعافي (اللاعبون)..
حدث ذلك مع أندية كبيرة، مثل ريال مدريد وبرشلونة وإي سي ميلان، وحتى مانشستر..
لا تبحثوا يا هلاليين عن الوهم.. عن ضحايا..
فتشوا عن سر انشطار الهلال إلى نصفين..
مَنْ الفاعل؟؟
ما هدفه؟؟
مَنْ يريد أن يسيطر على مستقبله؟؟
مَنْ استغل الصدمة لصالحه؟؟
سيعود هلالكم..
لا تقلقوا أبداً أبداً أبداً..
الكبار لا يستسلمون بسهولة..
فقط فكِّروا بهدوء تام..
فمسابقة واحدة ليست نهاية المطاف أبداً..
التاريخ أمامكم ولأجيالكم..
اكتبوه من جديد..
أو أبشروا باختلافات وخلافات لن تتوقف..
الخيار لكم..
قبل الطبع
الحب هو المرض الذي يحتاج إلى عناية مركزة.. ولكن القليل القليل يتمنون الشفاء منه!!
كَيدو هيلده براندت