سيكون على الدكتور عبدالعزيز الخضيري، وزير الثقافة والإعلام، بالإضافة إلى الجهود الكبيرة التي سيبذلها للقضاء على استغلال ورقة «الخصوصية»، كتبرير للتقصير، أن يفتح الأبواب كلها للأسماء الجديدة. فلا يخفى على أحد أنه كان ثمة احتكارٌ إنتاجي لجهات ولأسماء بعينها، مع محاولة تطعيمها ببعض الوجوه الجديدة. ومرة أخرى، فإن هذا الأمر (أي التطعيم) لم يمر على الجميع، مع ملاحظة أن بعض المراقبين للشأن التلفزيوني قد يضعون بعض الأعذار للتلفزيون، لأن الأمر ليس بيده، وإنما مفروض عليه، تماماً مثل «الخصوصية»!!
هنا ستتفتّح أمام الدكتور الخضيري حقولٌ من الألغام، ولن يرحمه أحد، لأنه جاء وهو يعرف هذه القضية، كما يعرفها الجميع، ولا مبرر له الآن. نحن مؤمنون بأنه مجيئَه محفوفٌ بتحديات عديدة، لكنها على طبق من دعم كبير، وإلا لما كان هنا اليوم؛ أهم هذه التحديات القضاء على الاحتكار وفتح الفرص لوجوه شابة مختلفة، تحمل هموماً جديدة وأدوات متطورة، وألاَّ يكون الرهان على سواها، وإنْ تمَّ فرض الوجوه القديمة عليه، فإن المشاهدين سيصوّتون أول ما يصوّتون ضده.
هل يَفوْت على من تمَّ اختياره لقيادة واحد من أخطر مرافق الدولة، بأن الإعلام لم يعد رسالة تلقينية خطابية، بل رسالة للإصلاح والقضاء على الفساد وتعزيز الثقة بين الوطن والمواطن؟! هل يفوت عليه أن الإعلام بأدواته المتطورة، هو رجل الأمن الوطني والسفير والمحامي والملهِم والمحفّز؟!
إذاً، فالتغيير يجب أن يكون شاملاً.
غداً، التنبيه الأخير.