الجزيرة - صالح الفالح:
وجّه فخامة الرئيس الأفغاني أشرف غني أحمد زي بسرعة العمل في تنفيذ مشروع مركز خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - الإسلامي والثقافي، والذي سوف يتخذ من العاصمة الأفغانية (كابل) مقراً له، في وقت تم الانتهاء مؤخراً من استلام الموقع من قِبل الشركة المنفذة له، ووضع المخطط الخاص به والذي يقع أمام القصر الرئاسي وبتكاليف تقدر بـ(100) مليون دولار منحة من المملكة. واصفاً في ذات السياق المركز بالهدية والمكرمة السخية غير المستغربة من المملكة للشعب الأفغان،ي والذي يتطلع إليه بشغف وينتظره بكل اهتمام. ووفقاً للسفير الأفغاني لدى المملكة سيد أحمد عمر خليل في تصريحه لـ»الجزيرة»، فإنّ الرئيس غني اعتبر حمل المركز اسم خادم الحرمين الشريفين مصدر فخر واعتزاز وشرف كبير لأفغانستان حكومة وشعباً، لمكانته - أيّده الله - في قلوب العرب والمسلمين، وما يحظى به من تقدير عالمي، ولدوره الفاعل في العمل الخيري والإنساني ودعمه المستمر لكافة الدول العربية والإسلامية في كافة المجالات، وحرصه المستمر في معالجة قضايا أمته العالقة بحكمة ورؤية ثاقبة وفكر نيِّر، حرصاً منه على أمن واستقرار المنطقة ووحدة المسلمين ولمّ الشمل ووحدة الصف والكلمة .. وقدّر الرئيس الأفغاني في هذا الصدد مواقف خادم الحرمين الثابتة والداعمة لأفغانستان على صعيد العمل الإنساني والإغاثي، وفي مختلف المجالات الأخرى دون توقف، ودلل على ذلك توجيهه مؤخراً بإرسال جسر جوي من الطائرات إلى مطار كابل، وعلى متنها كميات كبيرة من المواد الإغاثية، تشمل الطبية والغذائية والملابس والأغطية وغيرها، لإرسالها للمتضررين والمحتاجين من أبناء الشعب الأفغاني، جراء الانهيارات الأرضية التي تعرضت لها مناطق أفغانية بسبب هطول الأمطار الغزيرة التي اجتاحتها، وتسببت في مقتل وإصابة الكثير وتشريد أعداد كبيرة، واصفاً ذلك بالمبادرة الإنسانية والبلسم الشافي لتضميد المصابين والتي خففت من معاناتهم الصعبة.. إلى جانب قيام المملكة وبتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين، في بناء المساجد والمدارس ومراكز تحفيظ القرآن الكريم وتجويده وتدريس علومه، وكذلك المستشفيات والمراكز الصحية والعمل على توفيرها بكافة ما تحتاجه من الأدوية والمستلزمات الطبية، لتقديم خدماتها الصحية والعلاجية على أكمل وجه لكافة المرضى والمراجعين.. واضعاً المملكة في مقدمة الدول الداعمة والمساندلأفغانستان، منذ الغزو السوفيتي وحتى الآن دون توقف، داعياً أن يمنّ على خادم الحرمين الشريفين موفور الصحة والعافية، وأن يبقى دائماً سنداً وذخراً لخدمة الإسلام والمسلمين وقضايا أمته، وللمملكة المزيد من الأمن والاستقرار والرخاء والنماء والتقدم.