بيروت - واس:
صرَّح رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام يوم الجمعة بأن فرنسا سوف تستعد قريباً لتسليم أسلحة إلى لبنان بموجب صفقة بقيمة ثلاثة مليارات دولار، وُقّعت في الشهر الماضي. وأضاف سلام بعد اجتماع مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند في باريس بأن أمن بلاده تحت السيطرة بفضل الجيش البناني.
وأوضح «الكل يعلم أننا في لبنان نواجه أوضاعاً أمنية غير مريحة، تمكنا في الداخل اللبناني من وضع حد نهائي لها بإجماع اللبنانيين على تأييد قواهم الأمنية من جيش وقوى أمنية. واستتب الأمن في كل أرجاء لبنان على خلفية وحدة اللبنانيين في عدم توفير أي بيئة حاضنة لأي نوع من الخلل الأمني أو الإرهاب الأمني».
ووقعت فرنسا ولبنان اتفاقاً في الشهر الماضي لتسليم أسلحة فرنسية ومعدات عسكرية إلى الجيش اللبناني لمساعدته في محاربة المتطرفين القادمين من سوريا المجاورة.
من ناحية أخرى، تمكنت قوة تابعة للجيش اللبناني من ضبط كمية من الذخائر الحربية داخل منازل في منطقة (وادي خالد) الحدودية شمالي لبنان. وكانت القوة قد نفذت عمليات دهم أمس على كامل الخط الحدودي في خراج بلدتي (خط البترول) و(البقيعة) في منطقة وادي خالد شمال لبنان؛ وأوقفت 8 أشخاص، وعثرت في منازلهم على الذخائر، وباشرت معهم التحقيقات تمهيدًا لإحالتهم مع المضبوطات إلى القضاء المختص.
في غضون ذلك، انفجرت قنبلة صوتية أمس في منطقة جبل الحليب عند أطراف مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين القريب من مدينة صيدا اللبنانية، دون وقوع إصابات في الأرواح.
وكانت أنباء قد تحدثت عن عثور قوات الأمن الوطني الفلسطيني على جثة (يوسف حسين جريدي)، وهو فلسطيني نزح من سوريا، مصابة بطلقات نارية عدة ومرمية إلى جانب الشارع في مخيم المية ومية شرق مخيم عين الحلوة. وأوضح قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب: «إن الانفجارات والتوترات الأمنية التي يشهدها مخيم عين الحلوة بين الفترة والأخرى هي أعمال إرهابية وتخريبية، تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار داخل المخيم، وتساهم أيضاً في توتير الأجواء مع المحيط اللبناني».
وأضاف بأن اللجان الأمنية الفلسطينية تعمل من أجل حفظ الأمن داخل مخيم عين الحلوة، بالتنسيق والتعاون مع السلطات الأمنية اللبنانية.
وفي السياق نفسه، شدَّد الجيش اللبناني من إجراءاته الأمنية خلال الساعات الماضية في محيط المخيمات الفلسطينية القريبة من مدينة طرابلس شمال لبنان. وأكدت تقارير أمنية أن الجيش سيّر دوريات راجلة وراكبة في محيط مخيمي نهر البارد والبداوي للاجئين الفلسطينيين، ودقق في الهويات والأوراق الثبوتية للمارة والسيارات العابرة لملاحقة الفارين من وجه العدالة. من جهة أخرى، اتخذت قوات الأمن الوطني الفلسطيني إجراءات أمنية مشددة داخل أحياء مخيم البداوي، في محاولة لمنع دخول أي شخص مشبوه أو فار من وجه العدالة اللبنانية، أو له علاقة بالاعتداء على الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية اللبنانية.
وكانت قوات الأمن الفلسطينية قد سيّرت في الأيام الماضية دوريات راجلة داخل المخيم، كما وضعت مجموعات أمنية عند المداخل المؤدية إلى المخيم تحسبًا لدخول أي مطارد من الأجهزة الأمنية اللبنانية إلى المخيم.