القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد - الجزيرة:
أكد القيادي الكبير في حركة حماس «محمود الزهار» خلال مسيرة حاشدة نظمتها حركته في جنوب قطاع غزة إحياءً لذكرى انطلاقتها الـ27 في خانيونس أن حركة حماس ستُكرر تجربة غزة في الضفة الغربية حتى التحرير.
وقال الزهار أمام المحتشدين في خانيونس :» كما حررنا غزة واقمنا فيها سلطة وطنية حقيقية كما صنعنا فيها جيشا منتصرا كما فعلنا فيها شرطة حامية كما وضعنا فيها اجهزة امنية عينها على العدو سنكرر نفس تجربة غزة في الضفة الغربية تمهيدا لوصولنا لكل فلسطين».
واكد الزهار رفض حركته بالقبول بدولة على حدود 67 والاعتراف بالاحتلال الاسرائيلي، وقال :»لن نتنازل عن اي شبر من فلسطين».
ودعا الزهار حركة فتح في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى مد أيديهم الى حركة حماس، وقال «ستجدون منا كل الخير والمساعدة ويجب أن نكون شركاء في تحرير فلسطين يجب ألا تكونوا معطلين عن هذا المشروع». وتابع الزهار :» إن مهمتنا تحرير فلسطين فلا تصرفونا عن تحرير فلسطين الى نزاعات داخلية وان كل رصاصة تطلق في الضفة الغربية يجب أن تكون الى صدر العدو الاسرائيلي لا ان تكون الى صدر ابناء فلسطين».
هذا ويبدو أن غزة قد دخلت مبكرا الحملة الانتخابية الإسرائيلية حتى قبل أن تبدأ رسميا.. حيث خرج ثنائي التحالف السياسي الاسرائيلي الجديد رئيس حزب العمل «هيرتصوغ» ورئيس حزب «الحركة» تسيفي لفني ، وبعد يوم واحد فقط من إعلان تحالفهما لزيارة منطقة «غلاف غزة» وهي المنطقة الحدودية المحاذية لقطاع غزة.
وقالت ليفني خلال هذه الزيارة «لقد ألّف نتنياهو خلال مسيرته الطويلة كتبا كثيرة حول طرق وأساليب محاربة الإرهاب لكنه بقي ضعيفا أمام هذا الإرهاب».. وشددت ليفني على أن حماس منظمة «إرهابية» ولا أمل بالتوصل لسلام معها ويجب التعامل معها بالقوة وحدها.
وتعهدت ليفني بأنها ستقوم بعد الانتخابات وفي حال وصول تحالفها إلى سدة الحكم ببناء جدار تحت ارضي على طول حدود قطاع غزة. وتطرق بدوره «هرتصوغ» إلى اتفاق التحالف مع «ليفني» قائلا:» أريد أن أقول لكم بأنني اشعر بمرور الوقت بمزيد من القوة والثقة بهذه الشراكة خاصة وان الردود الشعبية كانت عظيمة».
في غضون ذلك، قال وزير الأشغال العامة والإسكان في حكومة الوفاق الفلسطيني -مفيد الحساينة: إن المنسق الخاص لعملية التسوية في الشرق الأوسط -روبرت سيري – أبلغه أنه سيتم ابتداء من مطلع الأسبوع المقبل توريد مواد بناء يوميا لعدد 1600 عائلة فلسطينية متضررة في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وقال الحساينة «: إن «من شأن تنفيذ هذه الخطوة إحداث تقدم على صعيد إعادة إعمار غزة وتسريعها بشكل ملموس وفق تعهدات- سيري».
وأوضح الحساينة أنه تم التفاهم مع سيري على رفع عدد الشركات الموردة لمواد البناء إلى قطاع غزة من أربعة إلى 16 شركة بغرض التقدم في زيادة الكميات الموردة.
من جهته قال –سيري- في بيان له في ختام زيارته إلى غزة:» إنه من المتوقع وبحلول نهاية الشهر الجاري أن يتمكن أكثر من 20 ألف فلسطيني من أصحاب المنازل من شراء مواد الإعمار بهدف الترميم العاجل لمساكنهم.
وأضاف سيري أن هذا التطور هو مجرد بداية لعملية فعالة لإعادة بناء غزة وأن هناك الكثير مما يتعين القيام به.. وأعرب سيري عن قلقه الشديد إزاء الوضع الصعب في غزة.