* مهما كنتُ محايداً في ما سوف أقوله عن مؤسسة الجزيرة الصحافية؛ فإنَّ شهادتي فيها تظل مجروحة في نظر الكثيرين، بحكم انتمائي لهذا الصرح الإعلامي الكبير منذ ستة وثلاثين عاماً. مع كل هذا؛ فإني سوف أفصح عن انطباعاتي الشخصية التي خرجت بها بعد مشاركتي في حفلها السنوي في دبي (دوماً معاً 2014م)، لتكريم شركاء النجاح في الدور الإعلامي الذي تنهض به هذه المؤسسة منذ أن تأسست قبل خمسين عاماً.
* تعرض الجزيرة السعودية مراجعة سنوية لمراحل التطوير ومستويات التحديث التي تشهدها بشكل يتواكب مع كل جديد وحديث في صناعة الخبر والإعلان والرأي كذلك، فبين الورقي والإلكتروني لصحيفة الجزيرة؛ هناك خبرات تراكمية لرحلة دؤوبة من الخبر إلى الصورة والتعليق والمقال والإعلان المتجدد الذي سوف يصل لقراء الجزيرة بروائح عطرية مختارة على ذوق المعلن والقارئ معاً، وهو ما تنفرد به هذه الصحيفة عن مثيلاتها في المنطقة، وتتميز به إلى جانب الألوان الجديدة غير المعروفة في بقية الصحف.
* وفي محفل إعلامي كهذا غير مسبوق في مؤسسات صحفية أخرى، تسعى مؤسسة الجزيرة الصحافية إلى إشراك قيادييها ومحرريها وفنييها وكتابها وشركائها في صناعة الطباعة والإعلان، إلى جانب متخصصين وأقلام رأي من صحف وجهات أخرى، تسعى إلى طرح نوافذها الإعلامية والإعلانية ورقية وإلكترونية، وعرض إمكانياتها الإدارية والفنية والتحريرية، ومستويات الأداء الذي وصلت إليه بشكل عام، والذي تخطط من أجل الوصول إليه في المستقبل، حتى يصبح كل هذا صناعة رأي جماعية لنخبة إعلامية واسعة من داخل المملكة ومن خارجها، فقد شارك في هذا الحفل وما صاحبه من ورش عمل على مدى أربعة أيَّام؛ أكثر من ثلاث مئة ضيف، يمثلون خبراء الطباعة والإعلان والإعلام والإدارة والكلمة والرأي، ووقفنا على منظومة إعلامية ورقية وإلكترونية تقودها مؤسسة الجزيرة الصحافية بكل مهنية واحتراف، وتديرها وفق منهجية متجددة مواكبة لكل جديد في هذا الميدان، وهي بهذا العدد الكبير والمتنوع من الصحف الإلكترونية، تلبي الحاجة للخبر والعلم والفكر والأدب والثقافة، وتشبع الرغبة في بورصة الأسواق المالية والعقارية والتجارية والتسويقية، وتعطي المرأة فرصتها في إدارة وتحرير صحيفة (روج) الإلكترونية، إلى جانب ريادة (المرأة الجزيرية) في العلاقات العامة وإدارة الملتقيات الكبيرة.
* ومع بدء تشغيل المطابع الجديدة، سوف تنفرد الجزيرة بطباعة (60 صفحة) مرة واحدة منها (52 صفحة) ملونة، فتضيف ميزة كمية لونية في عدد صفحاتها التي تقدم نفسها للقارئ بثوب جديد ملون ومعطر، وتصل إليه بكل جديد مفيد معلوماتياً وخبرياً أينما كان ووقت ما يشاء ورقياً ورقمياً، بـ (الإنترنت) أو بـ (الموبايل)، بالنظر إن شاء؛ أو باللمس والهز، وبكل ما أنتجته التكنولوجيا من طرق وأساليب.
* هنا في البرنامج المكثف لحفل الجزيرة السنوي في دبي، أنت مع طرح جديد يمزج بين إبداع الإِنسان وتكنولوجيا العصر، وتشهد مميزات كلها تشهد للجزيرة بالعراقة والحداثة معاً، في عالم كله تحولات لا تهدأ، ومن ضمن هذه التحولات التي أدركتها صحيفة الجزيرة وانفردت بها، الوصول إلى فئة الشباب من طلاب وطالبات وأكاديميين في الجامعات، حيث أنشأت (13 كرسياً بحثياً) باسمها في (13 جامعة)، وتوزع من خلالها (50 ألف نسخة) يومياً داخل هذه الجامعات في مختلف مناطق المملكة.
* هناك مفاجآت أخرى تحملها الجزيرة لقرائها ومعلنيها وكتابها بعد أشهر قليلة، وتحديداً مع تشغيل المطابع الجديدة منها: ميزة (داي كتنغ).. أي إمكانية قطع وحفر مساحات من الجريدة الورقية لتلائم تصميماً إعلانياً، كحفر شكل وردة على الصفحة الأولى من الصحيفة، إِذْ تطبع الوردة على الصفحة التي تحتها لتبرز شكلاً مجسماً جميلاً، وكذلك إضافة العطور إلى أشكال الصور مثل: عطر (الشيكولاتة والفانيلا والخزامى والبرتقال)، والتي يشمها القارئ حين يلمس صورة فنجان القهوة أو البرتقالة مثلاً، وكذلك استخدام الحبر المعدني الذهبي والفضي؛ لإبراز طباعة بضاعة المعلن بطريقة بارزة، مثل طباعة الساعات الذهبية أو الفضية، وأخرى هي ميزة الإعلان بطباعة ست صفحات متصلة ببعضها؛ بما يسمى طباعياً: (سوبر بانوراما).
* لقد بلغ عدد مستخدمي تطبيق (الخبر بهزة المحمول)؛ كل يوم (100 ألف مستخدم)، وموقع الجزيرة (دوت كوم) يتيح للقارئ الاطلاع على أهم الأخبار وأحدثها، وبمجرد هز التليفون؛ يسمع الخبر عن طريق هذا التطبيق الذي يتوافر في جميع أنواع (الموبايلات)، ومثل هذا؛ فإنَّ موقع (الجزيرة بلاس)؛ يُحمل عن طريق (أبل ستور)، ويشرح بطريقة الفيديو إعلانات الجريدة، فضلاً عن تصوير الخبر نفسه من قبل التلفزيون السعودي، ويمكن وضع (الموبايل) على الصور التي تحمل حرف (S) ليظهر الخبر مصوراً بالفيديو؛ ما يتيح للقارئ الاستمتاع بمشاهدة عروض الموضة مثلاً، أو متابعة الأخبار العالمية المثيرة.
* هل انتهت مفاجآت الجزيرة..؟!
* هناك تطبيق آخر للجزيرة هو عبارة عن وسيط بين القارئ وأصحاب المحال لمختلف المنتجات، من ملابس وأطعمة وغيرها، يسهل عملية الدفع وتوصيل المنتج للمستهلك مباشرة، ويتوافر تطبيق العقارات على (الأبل ستور والأندرويد)، وهو موقع مجاني يوفر للقارئ معرفة عروض بيع وشراء وإيجارات العقارات، مع توافر خدمة عرض العقارات المتوافرة في المنطقة القريبة من مستخدم التطبيق، وتتيح مساحات مجانية للإعلان عن العقارات أيضاً، ويشبه هذا التطبيق؛ موقع (سياراتكم)، فهو يوفر إمكانية البيع والشراء والإعلان المجاني أيضاً.
* ختاماً.. فإنَّ هذا التفرد والتميز الذي تكشفه الجزيرة على الملأ؛ غير مستغرب من صحيفة سعودية هي الوحيدة التي تعلن توزيعها اليومي على صفحتها الأولى، وهي الصحيفة العربية الوحيدة؛ التي تُحرر وتُراقب من قبل (شركة BPA) العالمية، التي تلاحق أرقام الطباعة وتصادق عليها بشكل واقعي.