يؤكد أ. عزت عمر في كتابه (ظاهرة العنف في الخطاب الروائي العربي) الصادر عن مجلة دبي الثقافية أن الروائيين العرب احتفوا بالحداثة احتفاء كبيراً برغبة منهم في الدخول في ثقافة العصر، وأنهم بدورهم لديهم الرغبة في المساهمة بكتابة النص الإنساني الخالي من الشرور كافة بما في ذلك العنف الذي تجلى على شكل حروب استعمارية أو عنصرية.
الكتاب جاء في 320 صفحة.. وتناول مجموعة من الأبحاث ترتبط بموضوع العنف ولكنها في الوقت نفسه تتنوع بتنوع أفكار وأطروحات هذه الروايات.
ويقول المؤلف: المتابع اليوم للشارع العربي وحياته الاجتماعية سوف يلتمس ظاهرة العنف بين ظهرانيه وإذا ما تمت المطابقة بين هذه الظاهرة وطروحات الرواية الفكرية نكتشف بسهولة ذلك التباين ما بين الأسطورة والسلطة التي ما انفكت تستمد مشروعيتها مما اسميناه بظاهرة العنف المؤسس الكامنة في الوجدان الجمعي.
لقد عبرت روايات عربية كثيرة عن جوانب العنف المختلفة في الحياة الاجتماعية والسياسية بل ربما يأتي نجيب محفوظ في طليعة من تصدى لذلك.