إعداد - فواز أبو نيان:
من إعداد خالد أبو صالح صدر عن مدار الوطن كتاب مكارم الأخلاق للشيخ محمد بن عثيمين..
وجاء في الكتاب:
كما يكون الخلق طبيعة، فإنه قد يكون كسباً، بمعنى أن الإنسان كما يكون مطبوعاً على الخلق الحسن الجميل، فإنه أيضاً يمكن أن يتخلق بالأخلاق الحسنة عن طريق الكسب والمرونة.
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج: (إن فيك لخقلقين يحبهما الله: الحلم والأناة).. قال يا رسول الله أهما خلقان تخلقت بهما أم جبلني الله عليهما. قال: (بل جبلك الله عليهما).. فقال: الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله ورسوله.
فهذا دليل على أن الأخلاق الحميدة الفاضلة تكون طبعاً وتكون تطبعاً ولكن الطبع -بلا شك- أحسن من التطبع، لأن الخلق الحسن إذا كان طبيعياً صار سجية للإنسان وطبيعة له، لا يحتاج في ممارسته إلى تكلف، ولا يحتاج في استدعائه إلى عناء ومشقة.
ومن محاسن الخلق كف الأذى، وبذل الندى، وطلاقة الوجه.
ومن مكارم الأخلاق بر الوالدين وذلك لعظم حقهما فلم يجعل الله لأحد حقاً يلي حقه وحق رسوله صلى الله عليه وسلم إلا للوالدين فقال: {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} (36) سورة النساء.
ومن مكارم الأخلاق صلة الأرحام.. وحسن الحوار مع الجيران.. والإحسان إلى اليتامى والمساكين وابن السبيل.
ومن مكارم الأخلاق أيضاً الرفق بالمملوك والخادم.. وترك الفخر والخيلاء والبغي والاستطالة على الخلق بحق أو بغير حق.