تقول الروائية نور الجندلي في روايتها (ذات شتاء):
مع بزوغ فجر نهار جديد راحت الخطوات تتلاحق في وقع دنيا مكي سعيد، وبدا أن الوجوه المسلمة مشرقة سعيدة مستبشرة، وقد اختفى عنها شحوب الضعف وعلائم الانهيار؛ ليحتل العيون بريق العزيمة والرغبة في تحقيق الحلم إلى كل القلوب.
أتت ناديا هذه المرة إلى المدرسة وحيدة حاملة مجموعة من الأوراق، وراحت توزعها في صمت على الجميع دون استثناء.
تناولت مارينا ورقة، يحدوها الفضول، واتسعت عيناها وهي تقرأ..
اسمي ناديا. سآخذكم معي في رحلة قصيرة، أعرّفكم فيها على ديني؛ فكثيرون لا يعرفونه، ومعظم الناس قد سمعوا عنه أشياء كثيرة، فاعتقدوا أنها الأصوب..
الإسلام دين عظيم، يدعو إلى السلام والمحبة والتسامح بين البشر، يمقت الظلم والإرهاب بأشكاله، ويقف إلى صف الحقيقة والعدالة.