في الجزء الثاني من رواية سيرة المنتهى للروائي واسيني الأعرج الصادرة عن مجلة دبي الثقافية يقول المؤلف:
كان المكان الذي يقلب عليه اللون الترابي الأحمر فارغاً.
وحدي كنت أتدحرج نحو شجرة بحيرة لم تكن لدي أية وسيلة للتخفيف من شططها وثقلها.
وأنا أراني مشيت والهول داني
والكيه وأحبابي ما سخاو بي
بحر الغيوان ما دخلته بلعاني
سمعت صوتاً كان يأتي خافتاً ثم اتضح شيئاً فشيئاً حتى عرفته على الرغم من أنني لم أحدد مصدره.. لم يكن ذلك مهماً لهذا لم أكسر رأسي بالتفاصيل القلقة غير المجدية.
تساءلت.. ومن دخل بحر الحياة بمحض إرادته يا خويا؟
الله يرحمك يا حبيبي.. سرقك الموت في وقت مبكر.
وكان قلبك لا يزال مشعاً بالنور واللغة.
آخر مرة رأيتك فيها كان ذلك في باريس.
كنت مريضاً ومنهكاً من المرض الصامت كقنبلة موقوتة.. ووجهك لم يكن به النور الذي عهدته فيه.