مكة المكرمة - سعود البركاتي/ تصوير - سليمان وهيب:
كشف لقاء بغرفة مكة المكرمة عن توجه لتأسيس شركة استثمارية عملاقة تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية يسند إليها استثمار وتنمية أموال الجمعيات الخيرية والأوقاف وشركة أخرى بإشراف وزارة الشؤون الإسلامية تتبنى تنمية واستثمار الأموال المخصصة للمكاتب الدعوية. وقال رجل الأعمال يوسف الأحمدي خلال اللقاء الذي نظمته لجنة الأوقاف بالغرفة إن هناك مقترحا يوصي بأن تطرح أسهم الشركتين للاكتتاب العام وبمساهمة الأفراد والشركات والمؤسسات ويحق لهما قبول الهبات والوصايا والأوقاف. وقدر الأحمدي رأس مال الشركتين بأكثر من 10مليارات ريال مبدئيا ويقوم تأسيسها على دراسات معمقة ومن بيوت خبرة.
وطالب الأحمدي بمواكبة الأوقاف لحاجات الأفراد من المحتاجين كأن يكون هناك «وقف السائق والخادمة» هدفه مساعدة الفئات العاجزة والمعزولة التي تحتاج الخادمة والسائق. ويرى الأحمدي أن تقديم القروض الميسرة للمعوزين من المجالات المهمة التي تقيهم لسعات القروض البنكية حيث خصص وقف باسم القرض الحسن هدفه تقديم القروض بضمانات تلزم المستفيد بالسداد وتضمن أموال الداعمين وتحفظ حقوقهم. واسترجع الأحمدي خلال اللقاء الذي حمل عنوان»تجربتي مع الوقف» ذكرياته مع الأوقاف قبل 23 عاماً وقال: «لم يكن لكل الأفكار التي جمعت للتطوير أن تنفذ إلا من خلال تبني مظلة لها فكان أول لقاء لي بصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز» أمير منطقة الرياض حالياً «لطرح تلك الأفكار والتطلعات وذكرته بكلمات والده خادم الحرمين الشريفين أثناء زيارته للصين عندما قال «إن لدينا ما هو أفضل من البترول ومما نفتخر به مكة المكرمة والمدينة المنورة» وأخبرته أن مكة منذ ثلاثين عاما لم تحظ بمشاريع تنموية في جميع المجالات بما فيها دعم بنيتها التحتية ولا بد أن تكون الأوقاف جزءا من المنظومة التي يجب أن يعتمد عليها ،وقد شرفت بتعيين سموه لي مستشارا لتنمية وخدمات مكة المكرمة. ولخص الأحمدي مجالات الأوقاف التي أوقفها في مجال خدمة العمل الاجتماعي والدعوي والإعلام الإسلامي الهادف مشيراً إلى نجاحه في تحويل مزرعة مساحتها 25 ألف م2 تبلغ قيمتها السوقية ما بين 30 إلى 40 مليون ريال إلى مدينة وقفية تضم 700 قطعة سكنية خصصت لبناء أوقاف استثمارية منوعة ببناء فاخر وبنية تحتية وتصميم حديث فيما سيكون ريعها وقفاً لخدمة العمل الخيري بمعنى أنه ليس لها وريث سوى العمل الخيري.