تونس - فرح التومي - الجزيرة:
تقبل الشارع التونسي بارتياح كبير خبر انتخاب محمد الناصر نائب رئيس حركة نداء تونس على راس مجلس نواب الشعب الجديد فيما آل منصب النائب الأول له الى نائب رئيس حركة النهضة عبد الفتاح مورو ومنصب نائب ثان الى القيادية في حزب الاتحاد الوطني الحر فوزية بن فضة.
ولم ينل مرشح الجبهة الشعبية اليسارية التي تضم زهاء 10 احزاب ذات التوجه اليساري اي منصب. ومعلوم ان مفاوضات ماراثونية سجلتها مكاتب الأحزاب الفائزة بالمراتب الأربعة الأولى في الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 26 اكتوبر الماضي، افضت الى اتفاق الأطراف المجتمعة على قائمة الترشحات لنوابها في مناصب رئيس للبرلمان ونائبين له.
وعلق الباجي قائد السبسي زعيم حركة نداء تونس صاحبة الأغلبية في المجلس الجديد بالقول بأن « ماحصل في البرلمان هو احترام للضوابط ولاختيارات الناخبين التونسيين» وشدد السبسي على ان نداء تونس هو حركة منفتحة على كافة مكونات المجتمع المدني باعتبار ان تونس تحتاج اليوم الى ان يضع الجميع اليد في اليد لخدمتها. من جانبه قال الشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الذي قاد بنفسه المشاورات مع النداء بان التوافق انتصر وكان سيد الموقف مضيفا بان مجلس الشورى الذي سيجتمع اليوم وغدا سيقرر الموقف النهائي للحركة بخصوص اي المرشحين ستدعو انصارها الى مساندته.
وترك الغنوشي الباب مواربا بشان هذا الموقف الذي المح الى امكانية تغييره وفقا لقرار الشورى.اما محمد الناصر رئيس مجلس نواب الشعب الجديد فصرح عقب توليه مهامه أن أولويات المجلس بعد المصادقة على ميزانية الدولة لسنة 2015 ستكون توفير أسباب الامن ورفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد ومعالجة مشاكل الشباب مبرزا ضرورة المصادقة على ميزانية الدولة قبل موفى 31 ديسمبر الجاري.وبين رئيس مجلس نواب الشعب أنه سيعمل مع مختلف مكونات المجلس على تكريس مبدأ التوافق والحوار لحل جميع المعضلات باعتبار أن المرحلة الراهنة من تاريخ البلاد هي مرحلة الشروع في ارساء الجمهورية الثانية ولا تقل أهمية عن مرحلة تأسيس الجمهورية الاولى سنة 1956.