القاهرة - الجزيرة:
يعتزم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عقد سلسلة من اللقاءات مع ممثلي الشباب في القوى والتجمعات السياسية المختلفة خلال الفترة المقبلة، بهدف التعرف على وجهة نظرهم في كافة المستجدات الداخلية والخارجية. وأكدت مصادر مطلعة أن السيسي سيعقد خلال أيام لقاء مع شباب الأحزاب، كما يعتزم عقد لقاء مماثل مع شباب القوى السياسية غير الحزبية. وأوضحت المصادر أن السيسي سيعقد أيضاً لقاء مع شباب الأطباء والتجمعات المهنية المختلفة، وذلك في ضوء التحركات المكثفة التي يقوم بها من أجل فتح قنوات تواصل مباشرة بين الشباب ومؤسسة الرئاسة، من أجل إشراك هذه الشريحة الهامة في تنفيذ المشروعات الوطنية المختلفة. وتأتى هذه التحركات من جانب مؤسسة الرئاسة عقب نجاح اللقاء الذي عقده الرئيس المصري مع شباب الصحفيين والإعلاميين، والذي أسفر عن عدد كبير من التوصيات الهامة، من بينها قرار السيسي بإصدار قانون لتجريم إهانة ثورتي 25 يناير و30 يونيو، كما شدد السيسي خلال اللقاء على ضرورة تلاحم الشعب المصري في مواجهة التحديات التي تعاني منها الأمة المصرية.
كما تأتي هذه اللقاءات وسط تصاعد دعوات القوى السياسية لتعديل قانون الانتخابات البرلمانية الحالي، مؤكدين أن نظام القائمة المطلقة يهدر أصوات الناخبين ولم يعد معمولاً به في أي دولة بالعالم، وأنه يسمح لرموز نظامي مبارك والإخوان بالسيطرة على أغلبية مقاعد مجلس النواب. وأشاروا إلى أن قانون الانتخابات الحالي قانون معيب من الناحية الدستورية ويتعارض مع روح الدستور ونصوصه، وبالتالي كان يجب على الدولة أن تدعم الأحزاب السياسية، لأن تداول السلطة يكون بين أحزاب وأحزاب وليس بين المستقلين. وكشف السيد البدوي رئيس حزب الوفد أن الأحزاب والقوى السياسية سترسل خطاباً للرئيس يطالب بتعديل القانون. وأضاف أن قانون الانتخابات هو سبب الارتباك، ولو كانت مصر تمر بظروف طبيعية سيكون لنا موقفاً آخر لمواجهة هذا القانون، ولكن مصر تمر بمرحلة فاصلة في تاريخها تتطلب تكاتف الجميع.