القاهرة - الجزيرة:
أكدت مديرية أمن القاهرة أن عناصر أمنية تلاحق المتهمين بزرع قنبلة بمحيط جامعة عين شمس، قرب وزارة الدفاع. وقالت المديرية في بيان لها إن انفجار القنبلة بدائية الصنع في محيط الجامعة أسفر عن إصابة كل من المقدم خالد كمال محمد والرقيب حمدي عبد الخالق إبراهيم من قوة إدارة مفرقعات القاهرة بشظايا بأماكن متفرقة في الجسم حال قيامهما بتفكيك العبوة البدائية، وتم نقلهما لمستشفى عين شمس التخصصي. وأضاف البيان بأن المقدم عمرو طلعت، رئيس مباحث الزيتون، لم يصب في الانفجار.
ومن جانبها، تكثف أجهزة البحث جهودها لكشف ملابسات الواقعة وصولاً لضبط مرتكبيها.
وأوضحت وزارة الداخلية المصرية في بيان لها أن الأجهزة الأمنية كانت قد تلقت بلاغاً بوجود جسم غريب بشارع الخليفة المأمون أمام مستشفى عين شمس التخصصي بالعباسية. وأضافت الوزارة بأن الأجهزة الأمنية قامت بتمشيط المنطقة بالكامل خشية وجود أية عبوات أخرى من شأنها أن تهدد حياة المواطنين. فيما أمرت النيابة العامة بانتداب خبراء المعمل الجنائي لفحص بقايا العبوة الناسفة، كما أمرت بإعداد التقارير الفنية اللازمة، وطلب سرعة تحريات المباحث حول الواقعة وضبط المتهمين. فيما اشتبكت قوة أمنية مصرية فجر أمس الجمعة مع مجموعة مسلحة بمحيط مدينة العريش. وأفاد مصدر أمني بأن مسلحين اقتربوا من محطة غاز «السبيل» جنوب شرق العريش بغرض اقتحامها، واشتبكت معهم القوات، وتمكنت من إصابة 5 من بينهم. وأشار المصدر إلى أن انفجاراً وقع بالتزامن مع محاولة الاقتحام، وتبيّن أن المجهولين سبق أن قاموا بزراعة عبوة ناسفة بالمكان، بالقرب من منزل شرطي، ولم يتبيّن تسببها في أضرار. وانتشرت قوات الأمن بالمنطقة بحثاً عن المنفذين الذين لاذوا بالفرار بعد نقل المصابين من بينهم. من جهة أخرى، كشفت مصادر في وزارة الداخلية المصرية أنه تم وضع 42 من قيادات جماعة الإخوان على قوائم الإنتربول الدولي وإرسال أسمائهم في النشرات الحمراء، التي يتم إرسالها بصفة دورية، وأن هناك شخصيات بارزة ضمن الـ 42 شخصاً الذين تم وضعهم على قوائم الإنتربول، لافتة إلى أن أجهزة الأمن مستمرة في ملاحقة الخارجين عن القانون والمطلوبين لدى جهات التحقيق في مصر، وذلك بعد هروبهم خارج البلاد.
وقالت مصادر أمنية إن من أبرز الأسماء التي تم وضعها على قوائم الإنتربول الدكتور محمود عزت، وهو نائب المرشد العام لجماعة الإخوان؛ إذ إنه مطلوب لدى جهات التحقيق في قضية اقتحام السجون المتهم فيها الرئيس الأسبق محمد مرسي، ونحو 130 شخصاً آخرين، فضلاً عن اتهامه برفقة بعض قيادات جماعة الإخوان وتولي جماعة إرهابية بالمخالفة للقانون، والتحريض على قلب نظام الحكم بالبلاد وإثارة الفوضى، وتكدير السلم العام، والدعوة للتظاهرات والإضرابات، والتحريض على جرائم عنف. وتشمل القوائم اسم عبد الرحمن البر الذي يلقب بـ»مفتي الإخوان» وصاحب الفتاوى الشهيرة بالتحريض على العنف والقتل وسفك الدماء، فضلاً عن صدور حكم ضده بالإعدام في قضية «قطع طريق قليوب». ويأتي في القوائم أيضاً وجدي غنيم الداعية المعروف الهارب لقطر، المطلوب في العديد من الوقائع التحريضية على العنف وتحريض شباب الإخوان على مهاجمة دور العبادة. وتشمل القوائم أيضاً اسم صلاح عبد المقصود وزير الإعلام الأسبق، المتورط في قضايا عدة، أبرزها قضية سيارات البث برابعة العدوية والتربح بدون وجه حق.