هونج كونج - رويترز:
يدرس المتظاهرون المؤيدون للديمقراطية في هونج كونج خياراتهم امس الجمعة ليقرروا ما إذا كانوا سيتراجعون بعد أكثر من شهرين من التظاهرات أو يغيرون أسلوبهم بعد أن اقترح أحد قادة حركة الاحتجاج حجب الضرائب عن الحكومة لشلها.
ومن المتوقع أن يقرر اتحاد طلاب هونج كونج في الأسبوع المقبل ما إذا كان سيدعو المتظاهرين إلى انهاء اعتصامهم وازالة خيامهم التي تعيق الحركة في عدد من الشوارع الرئيسية في المدينة وتختبر صبر السكان الذي بات على وشك النفاد.
وقال تشان كي مان أحد مؤسسي حركة احتلال وسط هونج كونج والذي دعا الطلاب في وقت سابق للانسحاب إنه سيتعين على الاتحاد اتخاذ «قرار هام للغاية.» وقال لرويترز «أشعر أنهم على وشك التراجع. وهم يدركون أنه سيكون عليهم انهاء هذه الحركة عاجلا ام آجلا ويدركون مخاطر المزيد من التصعيد أو ان تأخذ الحركة منحى متطرفا.» كان نحو 20 متظاهرا يرتدون المعاطف الثقيلة وينتظرون وسط البرد في موقع الاحتجاج الرئيسي في أدميرالتي على مقربة من حي المال في المدينة حيث كانت الخيام لا تزال منصوبة وتغطيها طبقات من الأكياس البلاستيكية ورقائق القصدير كمادة عازلة لحمايتها من الأمطار.
وعكس الطالب كيث ان.جي (17 عاما)-الذي أدى امتحانه الجامعي الأول يوم الاثنين- المزاج العام في المعسكر وبدت عليه آثار نوبة برد شديدة. وقال «أنا من فريق الاسعافات الأولية وعلي أن أبقى حتى النهاية. لكن أعتقد أن المتظاهرين الآخرين سيتراجعون فالمعنويات منهارة جدا.»
وعادت هونج كونج إلى السيادة الصينية عام 1997 بموجب صيغة «بلد واحد ونظامان» التي تمنح المدينة حكما ذاتيا وتعهدات بأن تتمكن في النهاية من ممارسة حق الاقتراع العام لاختيار قادتها.