لا أعرف صحيفة خليجية أو عربية، تعاملت مع منتسبيها، وعملائها، ومنافسيها - في ذات الوقت - مثلما فعلت صحيفة الجزيرة في حفلها السنوي (دوماً معاً) لعام 2014م، والذي اختتم أمس في دبي!.
من حق القارئ وهو (المتعامل الأول) مع الصحيفة كل صباح، أن يعلم ماذا حدث في دبي؟ لقد كشفت الجزيرة مرة أخرى، وعبر هذا الحفل، و (ورش العمل) المُصاحبة له، عن ولادة (منصة جديدة) للمنافسة الصحافية في المملكة، واعتلت تلك (المنصة) بجدارة، في انتظار البقية؟!.
فكونك تقيم، وتنظم (حفلا سنويا) بهذا المستوى الرائع والُمتكامل، وتعتمد فيه وهو يقام (خارج أرضك) على (شباب وشابات) الجزيرة السعوديين، لتحكي فيه قصة النجاح (بالأرقام) المُثبتة، (لا بالمفردات) المطاطة، وتستعرض فيه خططك التطويرية - بكل ثقة - دون أن تخشى تسربها إلى صحف منافسة، وتجدد فيه التواصل مع محيطك (الداخلي والخارجي)، عبر برامج ترفيهيه، ولقاءات أخوية بعيداً عن (ضجيج العمل)، وتجمع فيه (منتسبيك)، و(شركائك) في النجاح من الشركات الإعلانية والمتعاملة معك في المملكة وخارجها ، بصحافيين سعوديين، و(كتاب) من صُحف أخرى، لعمري أن هذا - أكبر دليل - على أنك في المقدمة، وتتمتع بالشفافية والإمكانات اللازمة التي تؤهلك لصناعة (الحدث الإعلامي) لا مُجرد متابعته!.
جميع من قابلتهم من الضيوف (رجال أعمال، وإعلاميين، وفنانين)، أشادوا بهذا الحدث والتجمع الإعلامي السنوي الفريد، والذي هو (صناعة سعودية) بامتياز، قُدم بحفاوة وكرم (أهل الجزيرة)، التي تحولت من مجرد (صحيفة) إلى (مؤسسة إعلامية) متكاملة، أشبه ما تكون (بأكاديمية عالمية) للتدريب والتأهيل، لقد سطرت الجزيرة دروساً في كيفية الاعتماد - بعد الله - على فريقها الذي نجح، كمنظومة احترافية مُتكاملة (للعلاقات العامة والتسويق).
شكراً للجزيرة، لمجلس إدارتها، ومديرها العام، ورئيس تحريرها، وكافة الزملاء والزميلات على هذا التنظيم الدقيق والرائع والمُشرف لنا (كإعلاميين سعوديين)، و لكون الجزيرة صاحبة الريادة دوماً، فلن أستغرب لو كان من بين حضور حفل العام القادم (بعض القراء) ليكتمل عقد وشعار (دوماً معاً)!.
وعلى دروب الخير نلتقي.