ضربت قناة الساحة الفضائية الشعبية أروع الأمثلة في تكريم أبناء شهداء الوطن، وهو موقف وطني مُشرِّف يُحتذى لأسباب متعددة منها:
1 - أن جهة التكريم قطاع خاص وبالتالي فإنَّ مثل هذا الموقف يجب أن يمتد لكل من يود أن يُسجِّل موقفاً وطنياً تحتمه المواطنة، فنحن أبناء المملكة العربية السعودية في القطاع العام والقطاع الخاص جزء لا يتجزأ شعارنا - الله ثم المليك والوطن - وتربطنا اللحمة الوطنية المُشرِّفة، كما أن أبناء الوطن الذين استشهدوا كانوا يدافعون عن كيان الوطن الغالي وأرضه وشرف رفعته.. بما فيه أرواح المواطنين من أصحاب الشركات والمؤسسات في القطاع الخاص الذين لا يزايد أحد على وطنيتهم.
2 - إن الدور المهني الإعلامي الوطني للقنوات الفضائية الشعبية خصوصاً أن من يملكونها هم أبناء الوطن المملكة العربية السعودية، ويجب أن يكون لها بصمة حضورها الوطنية في المواقف الكبيرة وتوجهها ونهجها، الأمر الذي يُرجِّح موازين تميزها في الاحتكام لمعايير إيجابيتها.
3 - إن التكريس لمثل هذا الأمر المُشرِّف هو تفعيل لوطنية الأجيال القادمة التي تنشأ على ما قدمه السلف للخلف، وبالتالي سيحذون حذوهم كامتداد لمن سبقوهم وهذا ما دأب عليه أبناء الكيان الشامخ الوطن الغالي الأبي المملكة العربية السعودية منذ عهد موحد الوطن ومؤسسه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيَّب الله ثراه - ثم عهد أبناؤه الملوك رحمهم الله - سعود وفيصل وخالد وفهد - حتى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسيدي ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز وسيدي ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز - أطال الله عمرهم وأدام عزهم -.